انتشر عدد من دبابات الجيش بوسط القاهرة اليوم، فيما تجمع المتظاهرون بميدان التحرير. جاء هذا بعد مقتل 42 شخصا في اشتباكات دارت في ساعة مبكرة من صباح اليوم أمام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة وفقا لما ذكره التلفزيون المصري حيث يعتصم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وذكر الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي أن 53 شخصا بينهم 5 أطفال قتلوا في حين أصيب أكثر من 1000 آخرين خلال محاولة القوات فض الاعتصام. وفي ميدان التحرير، تجمع محتجون مناهضون لمرسي. وقال محتج يدعى محمد عدلي (24 عاما) إنه يعتقد أن جماعة الإخوان متورطة في الأحداث التي وقعت هذا الصباح. وتابع أن الجماعة قامت بهذا حتى تستطيع أن تقول إن الشرطة والجيش يقتلان أنصار مرسي. وعمقت أعمال العنف من الأزمة السياسية في مصر كما أدت إلى تصعيد في الصراع بين الجيش الذي تدخل للإطاحة بمرسي يوم الاربعاء الماضي (3 يوليو) بعد مظاهرات حاشدة طالبت باستقالته وجماعة الاخوان التي أدانت ما وصفته بأنه انقلاب. وقال الجيش إن "مجموعة إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام دار الحرس الجمهوري وإن ضابطا قتل وأصيب 40 جنديا. وقال مصدر عسكري إن الجنود ردوا بإطلاق النار حين هاجمهم مسلحون. وقال موقع إخوان أون لاين إن "53 شهيدا حتى الآن" قتلوا بينهم أطفال. وقال جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين المشارك في اعتصام مؤيد لمرسي في مسجد قرب الحرس الجمهوري، إن إطلاق النار بدأ فجرا بينما كان الإسلاميون يؤدون صلاة الفجر في اعتصامهم أمام ثكنات الحرس الجمهوري. ودعا في رسالة على تويتر "المصريين الوطنيين الشجعان" للانضمام إلى اعتصام للدفاع عن البلاد في وجه "الخونة المتآمرين" الذين قاموا بانقلاب عسكري. وفي رد فعل فوري على سقوط القتلى، قال حزب النور السلفي الذي أيد تدخل الجيش في البداية، إنه انسحب من المفاوضات المتعثرة لتشكيل حكومة انتقالية من أجل الانتقال إلى إجراء انتخابات جديدة.