على طريقة ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى، يواصل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المحظورة أساليبه السابقة فى تشويه الخصوم وقلب الحقائق لتبرئة ميليشيات الجماعة من جرائم العنف التى ارتكبوها فى جميع المحافظات وحولوا الشوارع إلى بحور دماء منذ قيام ثورة 30 يونيو التى أقصتهم عن السلطة،بكل تبجح يصدر الحزب بياناً يطالب فيه القوات المسلحة بالوفاء بتعهداتها فى حماية جميع المتظاهرين من أعمال البلطجة التى أدت الى استشهاد بعض المواطنين كما أعلن الحزب أنهم سيظلون فى الميادين حتى عودة مرسى، ويبدو أن ذاكرة قيادات الحرية والعدالة ضعيفة، ولم يستمعوا إلى البيان الأول للثورة، بأنه لن يتم إقصاء أى فصيل، وأن مصر الجديدة فى حاجة إلى سواعد جميع أبنائها لبنائها من جديد على أساس أنها وطن للجميع ولا ينفرد بها فصيل واحد، ولا إقصاء لأحد مؤيد للثورة أو معارض لها، كما أن القوات المسلحة أكدت أنها ستحمى جميع المتظاهرين السلميين، أما البلطجية الذين سفكوا دماء الأبرياء فلن يتم التسامح معهم وسيأخذ القانون مجراه ضدهم، ولن يمنع أحد أنصار مرسى من التظاهر السلمى فى أى مكان للتعبير عن مطالبهم فى إطار الحرية التى كفلها القانون للجميع وسوف توفر لهم القوات المسلحة المصرية الحماية بشرط عدم اللجوء للعنف. وإذا كان حزب الجماعة المحظورة قد رفض الدخول فى المصالحة الوطنية واختار المواجهة وتحدى إرادة ملايين المصريين فهذا شأنه، إلا أنه لا يمكنه الاستمرار فى خداع المواطنين إذا كان قد خدعهم بعض الوقت وصعد الى سدة الحكم عن طريق الغش والخداع والأكاذيب والضلال. ودعاية الجنة والنار وأكياس السكر والأرز، فإنه لا يمكن خداعهم كل الوقت. حزب المحظورة يعلم من هم البلطجية الذين ارتكبوا أبشع الجرائم ضد الأبرياء الذين خرجوا يرفعون علم مصر يطالبون الرئيس الفاشل بالرحيل بعد أن اكتشفوا أنه مجرد سكرتير لعصابة تدير شئون الحكم من وراء ستار، فكان جزاء من ثاروا ضد تحويل مصر الى تكية القتل بالرصاص والغز بالآلات الحادة والإلقاء من فوق أسطح المنازل كما شاهد العالم ما حدث فى الإسكندرية بطريقة مؤلمة تتوقف لها القلوب وتقشعر لها الأبدان، القلوب المؤمنة، هى التى ترجف لهذه المناظر، وليست قلوب السفاحين المتاجرين بالدين الذين لم يسأل أحدهم نفسه سؤالاً: هل يساوى كرسى الحكم قطرة دم بريئة تسيل من مسلم؟ إن تحقيقات النيابة المستمرة قد كشفت عن تورط سفاحين كبار فى هذه الجرائم واعترف عليهم صبيانهم كما تشير التحقيقات الى تورط أندال متعددى الجنسيات فى قتل المصريين الأبرياء، منهم أشقاء أويناهم فى بلادنا بعد هروبهم من جحيم نظامهم الحاكم الذى يقوم بإبادتهم ووفرنا لهم الحماية، واعترفوا بقتل بعض شباب المتظاهرين السلميين بعد حصولهم على أموال من جماعات الإرهاب. إن الجماعة المحظورة التى استباحت دماء المصريين لتستمر فى اغتصاب السلطة لابد أن تعود محظورة ومن يرد العمل بالسياسة فلابد أن يحترم الدستور الذى يحظر قيام أحزاب على أساس دينى، وأن نفرق من الآن بين الدين والسياسة وأن يكون الدين لله والوطن للجميع.