محمد بديع نفذ خارطة الطريق إلى المستقبل بطريقته الخاصة، وهى تحويل المصريين إلى المستشفيات ودفنهم فى المقابر، مقابل إعادة «صبية» مرسى إلى السلطة، هذا الرجل الدموى يجب ألا يبقى دقيقة واحدة خارج دائرة التحقيق القانونى وتحميله مسئولية بحور الدماء التى سالت فى جميع شوارع مصر يوم الجمعة الماضى.. أعداء مصر لا يتمنون أفضل مما حدث فى هذا اليوم الذى سقط فيه عشرات القتلى ومئات المصابين وتدمرت فيه العديد من مرافق الدولة، لم يكتف «بديع» بالتغرير بالشباب البسيط المحشود بالإكراه فى إشارة رابعة العدوية وتحريضه على العنف، لكنه حاول إحداث فتنة طائفية بتطاوله على شيخ الأزهر ورأس الكنيسة، الذى يفعله بديع وبقايا العصابة هو انقلاب على الإرادة الشعبية التى خرجت الملايين للدفاع عنها فى الميادين، لابد أن يفهم بديع أن الاحتراب والاقتتال الذى يحرض عليه يدفع البلاد للخراب، ولا يمكن لفصيل واحد أن يحارب دولة، أو يقف ضد إرادة الشعب، ولا أحد يزايد على هذا الشعب، لأنه هو الذى يمنح الشرعية ويسحبها فى أى وقت، لن تعود عقارب الساعة للوراء، ولن يعود صبيك إلى الحكم، ولن يسمح الشعب المصرى بقيام حرب أهلية، وسيدافع عن ثورته بطريقة سلمية، قررنا أن نتعامل معكم على أنكم جماعة من الوطن واكتشفنا أنكم تضحون بالوطن وتغرقونه فى بحور من الدم من أجل الكرسى، وكنا نعرف أنك لا تفى بتعهداتك فقد قلت فى السابق إن الإخوان لن يرشحوا أحداً للرئاسة، وتمنيت ألا يترشح واحد محسوب على التيار الإسلامى حرصاً على مصلحة مصر، وفجأة بدلتم مواقفكم وقفزتم على السلطة، وفشلتم فى تقديم أى شىء إيجابى للشعب طوال عام، وثار الشعب، وعزل صبيك بعد مظاهرات سلمية احتشدت لها الملايين فى شوارع مصر وشهد بها العالم. ورغم ذلك فقد دعونا إلى مصالحة وطنية لعدم إقصائكم فأقصيتم أنفسكم بعد لجوئكم إلى العنف، ولم تقتدوا بقول الرسول: «الإسلام حسن الخلق»، وتلوثت أيديكم بالدماء، وغررتم بالشباب الأعمى المضلل وأقنعتموه بأن الجهاد هو سفك دماء المسلمين والمصريين وتخريب المنشآت وأنتم تعلمون أن الجهاد هو جهاد النفس لعمل الخير، هذا الاحتراب والاقتتال لابد أن تدفعوا ثمنه، يا بديع عملتم إيه للإسلام غير أنكم شوهتم صورته فى العالم، وكشفتم عن أنكم طلاب سلطة، وسخرتم الدين لحسابكم، لقد انتهى الدرس يا بديع ستحاكمون جميعاً وستكون محاكمة عادلة، وستدفعون ثمن دماء الأبرياء منذ «25 يناير» حتى «30 يونية»، هذه المحاكمة تعهد لكم بها النائب العام النزيه عبدالمجيد محمود الذى رفض الاستمرار فى منصبه بعد عودته إليه بحكم قضائى بعد قيام صبيك بعزله بتعليمات منك، وشوهتم صورته، وعندما سقطتم فى قبضة العدالة رفض الاستمرار فى منصب النائب العام للتحقيق معكم لمجرد استشعاره الحرج من اتخاذ إجراءات قانونية بحق من عزلوه، هل فيه أكثر من ذلك شفافية وعدالة، وقضاء نزيه يا بديع، ان عبدالمجيد محمود الذى لوثتم سمعته متحرج من توجيه الاتهام إليكم لأنه كان خصماً لكم، ألم تشعر بالحرج انت يا بديع من مصر التى تحاول إحراقها من أجل كرسى الحكم، أليست مصر عزيزة عليكم ودم أبنائها حرام حضرتك وصلت إلى منصة رابعة إزاى كنت بتقلد شخصية مين وانت فى سيارة الإسعاف؟ وخرجت إزاى يامتنكر يانكرة.