يسجل التاريخ المصري بحروف من نور قصة نضال حزب الوفد وحمله لمواقد الحرية والنضال والكفاح خلال 94 عاما حتي يومنا هذا . في عام 1918 ترأس زعيم الأمة سعد زغلول وفدا لمطالبة الإنجليز بمنح الاستقلال لمصر ليقود بعد ذلك مصر في واحدة من أعظم الثورات عام 1919. وفي يناير 2011 كان الوفد حاضرا على رأس القوى الثورية التي ناضلت واستطاعت أن تقف في وجه التوريث و تسقط المخلوع بعد 30 عاما قاد خلالها البلاد إلى الهاوية. لم يتوقف الوفد ورسالته السامية عن الدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية فكان ملاذا لجبهة الإنقاذ والقوى الثوريه ومدافعا شرسا عن حقوق المصريين ومنع جماعة الإخوان المسلميين من فرض عملية التمكين وأخونة الدولة ليكون حاضرا بقوة في أعظم ثورات الشعوب ثورة يوليو 2013 لإعادة مصر إلى أحضان أبنائها. إنه حزب الوفد الذي خط اسمه بحروف من نور بين ثلاث ثورات فارقة في تاريخ مصرنا العظيمة. الوفد وثورة 1919 قاد الزعيم الوطني سعد زغلول ثورة 1919 ، بعدما أعلن زعيم الوفد رفضه ، المعاملة القاسية التي كانت تصدر بحق المصريين من قبل البريطانيين ، والأحكام العرفية التي أصدرت بحق المصريين، بالإضافة إلى رغبة المصريين بالحصول على الاستقلال ، وانتفض الشعب وقام بجمع التوكيلات لسعد زغلول زعيم الوفد ليفوضه في التحدث باسمه في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وإزاء تعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك ، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زعلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي ، ورحّلتهم إلى مالطة في الثامن من مارس عام 1919 ، وكان ذلك إيذانا بقيام الثورة التي اجتاحت جميع أنحاء البلاد، وتصدت لها القوات البريطانية وقوات الأمن المصرية بأقصى درجات العنف. وخرجت جموع المصريين للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول وزملائه وامتلاءت الشوارع في كل أنحاء الجمهورية وخرج العمال والفلاحين في القرى والنجوع في تظاهرات حاشدة لتعلن عن أول ثورة شعبية يقوم بها الشعب المصرى ، ومع الضغط الشعبي اضطرت إنجلترا إلى الاستجابة لمطالب المصريين وقررت إلغاء الحماية علي مصر، والإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وإعلان مصر دولة مستقلة، وإصدار دستور الدستور الأكثر ديمقراطية في مصر دستور 1923 . وتشكلت حكومة بقيادة الزعيم سعد زغلول ليقود الوفد البلاد ولتشرق شمس الحرية في كل أنحاء الجمهورية وليعتلي الوفد رأس الحكومة ليعلن مصر دولة حرة مستقلة. الوفد وثورة 25 يناير الوفد كان حاضرا بقوة في المشهد وتحمل كل الضغوط التي مارسها عليه النظام السابق من تهديد ووعيد وفضل المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخري وأعلن الوفد تحديه للنظام وقرر مشاركة شباب الوفد في تظاهرات 25 يناير، وطاف وجال في كل ميادين مصر ليعلن رفضه للظلم والطغيان والاستبداد، ويكون شباب الوفد هم شرارة الثورة مع القوى الثورية في الميدان. موقف الوفد لم يقتصر علي شبابه وإنما كان لقيادات الوفد ورئيسة الأثر البالغ ونقطه تحول في معترك الحياة السياسية في مر، ويحسب للوفد أن رئيسه كان أول من أعلن سقوط شرعية حسني مبارك في 8 فبراير وطالبه بالتنحي قبل غيره ، وسبقه قرار بانسحاب الحزب من انتخابات الإعادة المزورة لمجلس الشعب عام 2010، وتبعه فى القرار الإخوان المسلمين، وبهذا يكون الوفد أول من كشف النظام أمام الجميع، ثم يأتي بيان رئيس الوفد مساء يوم 25 يناير 2011 الذي طالب فيه بتغيير الحكومة وحل مجلس الشعب وغيرها من المطالب . إن بيان رئيس الوفد اغضب النظام السابق وقاموا بإرسال التهديدات من كل مكان ومن أطراف عده لكن تمسك الوفد بثوابته وبالقيم التي بني عليها تحمله الكثير في سبيل رفعه هذا الوطن وخلاصة من قوي الفساد والاستبداد ، وكان رهان الوفد علي الشعب وعلي عزيمته وقدرته علي دحر النظام ، ولما تيقن النظام السابق أن الضغوط لن تجدى مع حزب الأمة حزب الشعب راح ليعرض طرق أخرى وصفقات دنيئة رفضها الوفد وتمسك بثوابته التار لن يكون إلا للشعب بخيره وقيمه التي رسخها زعماء الوفد منذ سعد زغلول وحتي السيد البدوى ، وقرر رئيس الوفد ألا صوت يعلو فوق صوت الشعب وأن انحياز الوفد للشعب ولن ولم يتغيير ولنتحمل كل الضغوط في سبيل مصلحة هذا الشعب العظيم. فيديو بيان حزب الوفد الشهير ليكون شرارة ثورة يناير شباب الوفد يقرر المشاركة في ثورة يناير مظاهرات الوفد في ميدان التحرير الوفد وثورة 30 يونيه بعد تولي جماعة الإخوان المسلمين الحكم في مصر واستفرادهم بالسلطة والاستقواء على الجميع وخيانتهم لكل الوعود والعود التي قطعتها الجماعة على نفسها من المشاركة في الحكم وخلق مناخ ديمقراطي، قرر الوفد مخاطبة الإخوان المسلميين بضرورة التروي وعدم الانفراد بالسلطة وضرورة أن يكون مبدائهم المشاركة لا المغالبة ويبدو أن نصائح أقدم وأعرق الحزاب لم تلق قبولا لدي الجماعة واستمر في عناده وغطرسته ، وعملت الجماعة على أخونه جميع مفاصل الدولة وسط غضب شديد من كل القوى السياسية الموجودة في مصر، ثم جاءت القشة التي قسمت ظهر النظام ندما أصدر رئيس الجمهورية محمد مرسي الإعلان الدستوري المشئوم في 28 نوفمبر 2012 والذي أعلن فيه مرسي الحرب علي القضاء وأعلان وفاة دولة القانون وأصدر قرار بإعلان عزل النائب العام الذي لا يعزل ، وعودة مجلس الشعب المنحل وتحصين كل قرارات الرئيس من الطعن عليها، بما يخالف كل الأعراف القانونية والدستورية، لم يكن بيت الأمة حزب الوفد غائبا عن أزمة الوطن وكبواته، وكان إعلان نشأة جبهة الدفاع عن الشعب وحقوقه " جبهة الإنقاذ " من مقر حزب الوفد بيت الأمة لتأخذ الغطاء الشعبي لما يكنه المصريون للحزب العريق من تقدير في قلوب المصريين ، لم يكتف الوفد بذلك بل تحدى نظام الإخوان مرة أخرى ومحاولاتهم إثنائه عن قيادة جبهة الإنقاذ، ليعلن رئيس الوفد أن حزب الوفد لم ولن ينسحب من جبهة الإنقاذ وأنه سيكون آخر المنسحبين منها، ليدافع الحزب العريق عن قواعده والمبادئ التي ورثها من زعماء الوفد من أمثال سعد زغلول ومصطفي النحاس وفواد سراج الدين، جبهة الإنقاذ التي تقود المعارضة الآن كان عليها العبء الأكبر في حشد الجماهير واتنهاض الهمم في أبناء الشعب المصري حتى يثوروا على الظلم والطغيان. شاهد أول بيان لجبهة الإنقاذ من مقر حزب الوفد