قال هشام شرف عبدالله وزير التجارة اليمني اليوم الأحد إن الازمة السياسية التي تدفع اليمن الى حافة الحرب الاهلية قد كلفت الاقتصاد ما يصل الى خمسة مليارات دولار وأن هناك حاجة إلى مساعدة عاجلة للحيلولة دون انهيار اقتصادي. وأسفرت ثلاثة أشهر من قتال الشوارع والاحتجاجات السياسية عن مقتل نحو 300 شخص وإخافة المستثمرين وابعاد مساعدات أجنبية تشتد الحاجة اليها وتفاقم عجز الميزانية. وقال "عبد الله" في مقابلة مع رويترز "لدينا تقارير بأن الخسائر تتراوح بين أربعة الى خمسة مليارات دولار". ويدعو مانحون غربيون وخليجيون الرئيس علي عبد الله صالح الى التنحي بعد 33 عاما في السلطة بموجب اتفاق بوساطة خليجية وهم يحجمون عن ضخ المساعدات لحين ايجاد حل للأزمة التي تدفع الدولة صوب الانهيار. وقال وزير التجارة "ينبغي ألا يكون الاقتصاد رهينة للأزمة السياسية لان الوضع ينذر بالخطر." ويخشى العالم الخارجي من أن الفوضى في هذا البلد قد تصب في صالح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا وأن تهدد السعودية المجاورة أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. كما يقع اليمن على طريق ملاحي تعبره ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. وتعهدت مجموعة الثماني بمساعدات بعشرات المليارات من الدولارات لمصر وتونس خلال اجتماع قمة يوم الجمعة ولمحت الى احتمال تقديم المزيد لدعم الربيع العربي والديمقراطيات الجديدة الناشئة بعد انتفاضات شعبية. وقال عبد الله إن الصراع في اليمن ينال بشدة من قطاعي السياحة والبناء ويستنزف شبكة الكهرباء التي مازالت تعمل. وقال إنه من المتوقع أن تتسبب الأزمة السياسية في ارتفاع العجز الى سبعة بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي مقارنة مع توقع أولي كان يبلغ أربعة بالمائة.