أعلن مصدر قريب من الوسطاء في الأزمة في اليمن أن الحكومة اليمنية ورجاء قبائل مسلحين يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم... أنهم توصلوا إلي اتفاق مساء أمس لإنهاء المواجهة بين الفريقين. وقال المصدر لرويتر إن الاتفاق تضمن انسحاب رجال القبائل المسلحين من مبان حكومية أحتلوها وخطوات لإعادة الحياة إلي طبيعتها في حي الحصبة في صنعاء بعد مقتل115 شخصا في معارك هذا الأسبوع. وقال مسئول حكومي لرويتر نعم توصلنا إلي اتفاق يبدأ نفاذه صباح اليوم( الأحد). وأكد مسئول قبلي أنه تم التوصل إلي اتفاق. ودعا الشيخ صادق عبدالله الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليمنية, أفراد وضباط الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية إلي الوقوف إلي جانب ما وصفه ب ثورة الشعب السلمية وحراسة ما يطالبون به بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح عن السلطة. يأتي ذلك في محاولة لشق صفوف الحرس الجمهوري والأمن المركزي باليمن. وقال الأحمر في رسالة وجهها للقيادات العسكرية والأمنية: إن الجيش في جميع وحداته هو جيش الشعب وليس ملكا لفرد أو أسرة, ونحن علي يقين أن إخواننا في الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين لا نكن لهم إلا كل التقدير والاحترام لن يضحوا بأنفسهم من أجل فرد واحد أو أسرة واحدة ولن يقفوا أمام الخيار الذي اختاره شعبهم في التغيير وفي الحلم بمستقبل أفضل. وأضاف: في رسالته التي نقلها المركز الإعلامي للتجمع اليمني للاصلاح أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك أن الثورة الشعبية السلمية هي الأمل الذي ظهر للشعب اليمني بعد أن فقد الأمل وهي الحاضر والمستقبل الذي ظل اليمنيون يتطلعون إليه وينتظرونه طويلا, وأن عظمتها جاءت من محافظتها علي نهجها السلمي رغم ما تعرض له القائمون بها من الشباب المعتصمين سلميا من قتل وجرح. من جانبه, قال وزير التجارة اليمني لرويتر: إن الازمة السياسية قد كلفت الاقتصاد اليمني مايصل إلي خمس مليارات دولار وإن هناك حاجة لمساعدة عاجلة للحيلولة دون انهيار اقتصادي في اليمن الذي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي31 مليار دولار سنويا. وقال الوزير هشام شرف عبد الله: رن الاقتصاد يجب الا يبقي رهين الازمة السياسية لان الموقف قد وصل إلي درجة خطيرة. وادت الهدنة غير الرسمية بين قوات الامن التابعة للرئيس علي عبد الله صالح ومجموعة قبلية الي توقف القتال امس بعد نحو اسبوع من الاشتباكات الدامية التي تركت اليمن علي شفا حرب اهلية. وأودي القتال خلال الاسبوع المنصرم بحياة نحو115 شخصا ودفع آلاف السكان الي الفرار من صنعاء وزاد من شبح الفوضي الذي قد يفيد جناح للقاعدة مقره اليمن ويهدد السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم. وقالت مصادر قبلية وسكان: إن القتال لم يتجدد في حي الحصبة بشمال صنعاء الذي شهد الاسبوع الماضي اشتباكات ضارية للسيطرة علي المباني الحكومية وخارج العاصمة المقسمة بين الجانبين. وقال مصدر مقرب من الأحمر ان المفاوضات مستمرة من خلال وسطاء بشأن تفاصيل الهدنة.