النقابات الفنية الثلاث التمثيلية والسينمائية والموسيقية واتحاد النقابات الفنية حملت على عاتقها رفع شعار مصر فوق الجميع، وحددت موقفها مسبقاً بالمشاركة في مظاهرات 30 يونية باعتبارهم من نسيج هذا الشعب. وأصدر رؤساؤها قراراً بإيقاف العمل في هذا اليوم لحشد أكبر عدد من الفنانين للمشاركة في تحرير مصر من فصيل الاخوان والتنديد بالنظام الحاكم، وهو الدور المنوط بالنقابات الفنية بحماية الفنانين والتعبير عن آرائهم، وصرح رؤساء النقابات بأن مشاركة الفنانين في المظاهرات لم يعد دفاعاً عن الفن وأهل الفن لكنه دفاع عن مصر التي بدأت في الصعود الى الهاوية بتولي نظام الاخوان لها. "اتحاد النقابات الفنية": مسيرة من وزارة الثقافة وحتى التحرير رئيس اتحاد النقابات الفنية هاني مهنى طالب الجميع بالنزول الى ميدان التحرير باعتبار 30 يونية هو اليوم الفاصل في تاريخ مصر، لاستعادة كرامتها، وقال مهنى قررنا نحن الفنانين المشاركة في مظاهرات 30 يونية ودعوة الشعب لها، وسيتم التحرك من وزارة الثقافة سيراً حتى الأوبرا ليجتمع الفنانون هناك، وبعدها الى ميدان التحرير للاعتصام، واضاف مهنى المشاركة ليست بصفتنا الفنية لكنها بصفتنا الانسانية للدفاع عن حق كل مصري في العيش في بلده، فكل من سينزل الى الميدان لن يكون سعيداً بتعريض حياة للموت، ولم يوقع أحد على تمرد، ويتظاهر إلا اذا شعر بالمرارة التي نعيشها من انقطاع للكهرباء وأزمة العيش، والسولار وارتفاع الأسعار وعدم استقرار سيناء، وحلايب وشلاتين، وازمة سد النهضة، فلو كان الشعب سعيداً لماذا سينزل؟ هذه المظاهرة لا علاقة لها بالمعارضة، لها علاقة فقط بتجويع الشعب. الشعب المصري تحول لمعارض وأصبح الاخوان هم الأقلية وهذه مصيبة أن يكون النظام الحاكم أقلية أمام شعب، لابد أن يفطن لهذا رئيس الجمهورية أنه أصبح أقلية دخيلة، بعدما عاشت جماعته دور المعارضة والأقلية لسنوات، لذا فالأغلبية للشعب المصري ولا يمكن تسميته بالمعارض، وأضاف مهنى للأسف لو كان هناك عقلانية لنادي الرئيس مرسي بانتخابات مبكرة يعدل فيها الدستور ويحفظ سيرته وينقذ نفسه وشكله أمام العالم لأن كل التخطيط والقرارات التي يتم اتخاذها غير منطقية، وغير واقعية ومصر تضيع والشعب لابد أن يبحث عن حقه، ولذلك أنا متفائل بهذا اليوم، أتمنى ألا يكون يوما دموياً كما هو متوقع لأن كلنا مصريون والطرف الآخر خلق صراعا لن ينتهي على خير. السينمائيين: إيقاف الأعمال الفنية أصدر نقيب السينمائيين مسعد فورة قرارا بوقف تصوير كل الأعمال الفنية في 30 يونية للأعمال السينمائية والتليفزيونية ومنع خروج أي تصريح تصوير في هذا اليوم، لدعوة كل الفنانين للمشاركة في المظاهرات، وقال فودة: إن قوة الشعب ستفرض نفسها، فما حدث للشيعة وللمصريين وما يحدث يوميا في مصر يدعونا جميعاً للنزول الى الميدان، كل البلدان فيها كل الأديان، ولا نشعر بأزمات بين أهلها مثلما يحدث في مصر الآن بلد التسامح حتى كردستان العراق فيها الشعية والسنة ولا يحدث فيها مثلما حدث في مصر، لا نعرف ماذا جد على المصريين حتى يمروا بهذه الظروف، كيف يحدث في مصر انقسامات داخلية بهذا الشكل؟ وكيف يصل الحال أن يعتلي المشهد من يدعون أنهم مسلمون ويتوعدون المصريين بالقتل؟ والآخر يصرخ بكاء ويدعو علينا ككفار وخوارج على الدين، وآخر يقول إن من «يرشنا بالمياه نرشه بالدم» نزول الشعب يوم 30 يونية مشاركة للدفاع عن حقوقنا كمصريين نستحق أن نعيش في ذلك البلد. وأضاف فودة: قمنا بزيارة الأردن وعُمان وكردستان مؤخراً الجميع يبكي حال مصر.. حزنا على حضنها الذي يجمع الفنانين لكن الآن مصر تضيع من بين أيدينا، ولن نتركها لفصيل يتحكم فيها كيفما يريد. "الممثلين" تدعو أعضاءها عبر رسائل المحمول نقابة المهن التمثيلية أعلنت عن مشاركتها في احداث 30 يونية وسيكون الفنانون في أوائل صفوف المتظاهرين ما بين ميدان التحرير والاتحادية، وقال محمود عامر، عضو مجلس النقابة، إن المشاركة في ذلك اليوم واجب وطني لابد منه للقضاء على رؤوس الفساد الذين يريدون العودة بالوطن لعصور الظلام والجهل والتخلف، والنقابة سوف نشترك مع أعضائها للخروج في مسيرة واحدة حيث سيتم إرسال رسائل نصية الى كافة الأعضاء، نحدد فيها الوقت والمكان الذي ستخرج منه المسيرة، والتي سوف تكون مقسمة على ثلاثة أماكن وهم نادي النقابة ودار الأوبرا المصرية ومن أمام مبنى وزارة الثقافة والذي نعتبره منبر الثورة الثانية للوصول الى ميادين التظاهر، وأضاف عامر: إن مظاهرة 30 يونية هدفها حماية مصر من الإخوان وهى تعبير عن غضب الشعب من حكومة أهدافها الحفاظ على مصالحها الشخصية، ولا تهتم سوى باعتلاء كرسي الرئاسة والتحكم في مفاصل الدولة لتصبح مصر كلها إخوانية ليلبي الرئيس مطالب جماعته. "الموسيقيين".. تصحيح لمسار ثورة يناير اعتبر مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، أن ثورة 30 يونية هى ثورة شعبية، لتصحيح مسار ثورة يناير، التي اختل توازنها خلال المرحلة الماضية من عمر مصر، وأكد أنه يشعر بحالة من الحزن على ما وصلنا اليه، في ظل عدم الاتفاق والتفرقة التي تسيطر على جميع الجهات، ولابد أن يحاكم كل من ساهم في ذلك، لأن الضحية فيما يحدث هي مصر اليائسة وشعبها الذي يعاني من غياب الأمن وعدم الاستقرار وانتشار البطالة في مجتمعنا. أضاف: أنه يرى في شباب مصر الأمل الكبير في مواجهة وتحدي الصعاب والعبور بمصر لبر الأمان من جديد، وقال: إن الجميع لابد أن ينظر لمصلحة مصر أكثر من مصالحه الشخصية، وهو الشىء الذي لابد الحرص عليه في الفترة القادمة، وننتهى من الأحاديث الاعلامية لبعض رموز السياسة والتيارات الشعبية التي يفسرها على أنها «للشو» الاعلامي فقط، بدليل مرورها مرور الكرام ودون جدوى. وأشار إلى أن مجلس وأعضاء النقابة بوجه عام لديهم حماس كبير لتدعيم الشعب أثناء ثورته، وندعو الله أن تمر مصر بسلام، وأن نحرص كمصريين على سلامة بعضنا، وعدم اللجوء للعنف الذي سيسبب دماراً كبيراً لا نعلم نهايته.