قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:" إن الرئيس المصري "محمد مرسي" استغل خطابه الذي وصفته بالطويل؛ لإلقاء الحمل واللوم في المشكلات المتراكمة خلال عامه الأول في سدة الحكم على المعارضة المصرية، متهمًا إياه بأنها لم تتعاون معه". وأوضحت الصحيفة أن خطاب "مرسي" الذي أتى قبل أيام قليلة من الاحتجاجات المخطط لها من قبل المعارضة في 30 يونيو الجاري هدف بعض الشيء إلى تهدئة الأجواء الشعبية، وامتصاص استياء الأحزاب المعارض التي تطالب بالإطاحة به وسط تصاعد موجة من الإحباط؛ نظرًا لانعدام الأمن، وتعميق الأزمات الاقتصادية والنمو. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المصريين الذين شاهدوا الخطاب قالوا:" إن كلمات الرئيس "مرسي" التي استمرت لثلاث ساعات من غير المرجح أن تؤدي إلى إخماد المظاهرات المزمعة في نهاية الشهر الجاري". ونقلت الصحيفة عن "رفعت حسني"- صاحب مقهى- " إن الشعب تعب كثيرًا وسئم الأوضاع السيئة، كل الناس غاضبون للغاية من النظام القائم." وأضافت الصحيفة أن المعارضة المصرية من الليبراليين والعلمانيين خلقوا المزيد من المشكلات أمام الرئيس"مرسي"، وتسببوا في عدد من الانقسامات داخل المجتمع المصري خلال الأشهر الستة الماضية، في حين يقول المعارضون:" إنهم يحاولون وقف زحف الإخوان وهيمنة على مؤسسات الدولة". ولكن مع ارتفاع المخاوف الاقتصادية، وتسرب الإحباط تجاه الرئيس "مرسي" إلى شريحة أوسع من المجتمع المصري، انخفضت شعبية الرئيس "مرسي" من 78% خلال أول 100 يوم إلى 42% خلال الشهر الماضي.