تحت عنوان "الشرطة المصرية نفد صبرها"... انطلقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لتقول إنه بعد أشهر من القتال ضد المتظاهرين الغاضبين من الشباب، سئم الكثيرون من أفراد الشرطة من هذا الصراع واكتفوا من مأزق هذا الوضع السياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن غضب الشرطة زاد من اضطرابات الدولة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا. وأوضحت الصحيفة أن إضرابات الشرطة المنتشرة في أنحاء البلاد أتت وسط حالة من الإحباط المتزايد بعد وقوع اللوم عليهم بشأن قمع المحتجين، متهمين الرئيس "محمد مرسي" باستخدامهم في محاولة لمحاربة خصومه من المعارضين. وذكرت الصحيفة أن قوات الشرطة والأمن قاموا بإغلاق العديد من مراكز الشرطة ومقرات الأمن مطالبين بالإطاحة بوزير الداخلية المُعين من قبل الرئيس "محمد مرسي". ولفتت الصحيفة إلى أن موجة سخط الشرطة زادت من الشعور بانهيار مؤسسات الدولة التي كانت قوية في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، منذرة بحالة جديدة من الفوضى. ومن جانبها، وجهت الشرطة المضربة اتهامات قاسية ضد جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة الاستيلاء على وزارة الداخلية من خلال غرس المتعاطفين معهم داخل صفوف القيادة. وفي السياق ذاته، قال النقيب "محمد شلبي": إن الوزارة على وشك الانهيار ولا أحد يستمع، ومطلبنا هو عدم تسييس الوزارة بمعنى عدم أخونتها. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية لقت كرهًا واسع النطاق من قبل المصريين، بعد أن اشتهروا بممارسة التعذيب والتجاوزات والقمع ضد المعارضين السياسيين، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة أنه مازالت هناك مشاعر من الاستياء العميق ضد الإخوان ومقاومة شديدة لمجيئهم إلى السلطة من خلال وصول الدكتور "محمد مرسي" إلى كرسي الحكم. وانتهت الصحيفة، قائلة: إن المعارضة من الليبراليين والعلمانيين تتهم الإخوان بمحاولة احتكار صنع القرار وإقحام الإسلاميين في مؤسسات الدولة، في حين يرد أنصار "مرسي" بأن المعارضة تستخدم الشارع لإسقاط انتصارات الإسلاميين الانتخابية المتكررة.