ذكرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم - الأربعاء - أن قادة الغرب أعلنوا أنه يمكن السماح لأعوان الرئيس السورى بشار الأسد بممارسة دور فى إعادة بناء سوريا، وذلك فى محاولة لتشجيع فكرة الانقلاب الداخلى ضد الديكتاتور. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن قادة مجموعة الثماني وعدوا أمس الثلاثاء في ختام قمتهم التي عقدت في إيرلندا الشمالية كبار القادة العسكريين والشخصيات البارزة في أجهزة الأمن السورية بأنهم سينجون إذا ما رحل الرئيس السوري بشار الأسد. ورأت الصحيفة أن هذا التعهد جزء من محاولة تعلم الدروس المستفادة من العراق الذي شهد صراعًا طائفيًا بعد الإطاحة بصدام حسين، وكافة معاونيه العسكريين، كما أنه يشجع في الوقت نفسه الشخصيات المقربة من الأسد على الانشقاق عليه. وأشارت الصحيفة إلى أن قول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون:" إن قادة مجموعة الثماني يريدون إقناع الموالين للأسد، الذين يدركون أنه راحل، بأن سوريا لن تسقط في مستنقع الفوضى دون الرئيس السوري". وأضافت الصحيفة أن الآمال في تحقيق تقدم سلس في طريق إجراء محادثات سلام في سوريا تبخرت؛ بسبب إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحدي ضغوط القادة المشاركين في القمة. وأشارت التايمز إلى أن الرئيس الروسى بوتين رفض اقتراحات بعقد مؤتمر جنيف للسلام الشهر المقبل، ورفض أيضًا التخلي عن الأسد.