استمرارا لسياسة العناد التى يتبعها الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قام أمس بتعيين المهندس عادل أسعد الخياط، المتورط بمذبحة الأقصر عام 1997 والمسئول عن ذبح 62 سائحا في الدير البحري وصاحب فتوى تغطية الآثار المصرية لحرمانيتها، محافظا للأقصر التى تحوى ثلث آثار مصر، ولها جاذبية سياحية عالية. وفي ضوء التناقض لمواقف الرئاسة, تدفقت التعليقات الساخر للنشطاء المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، حيث أعلنوا مدى قلقهم وخوفهم من تعيين أحد الإسلاميين المتطرفين- حسب قولهم- والمعادى للآثار والسياحة على رأس أكثر المحافظات آثارا. واعتبر النشطاء وجود "الخياط" محافظا يقوم بتطهير الأقصر من الآثار والسياح، فمن جانبه قال "جمال محمود" إن المحافظ الجديد عضو في الجماعة الإسلامية، وهو مكلف بتطهير الأقصر من الآثار والسياح". وأكد "أحمد محمود" أن المهندس الخياط لديه كفاءة عالية في تحديد مخارج ومداخل المحافظة، وعلى إدراك كامل بتفاصيلها، بعد أن خطط عملية إرهابية فيها، قائلا: "مرسى لديه بعد نظر ونية حسنة". كما سخرت "إنجى أحمد" من تعيين الخياط محافظا للأقصر, قائلة "ما دام محافظ الأقصر إرهابي سيكون السياح من الإف بي آي"، كما استنكرت سياسات الرئيس العنادية مع الشعب، قائلة "يعنى رئيسنا خريج سجون ومحافظنا إرهابى.. السياحة ضاعت من الأقصر". وطالب النشطاء بشكل ساخر من المسئولين في الجمهورية بتوفير أكبر عدد من غرف الإنعاش والنعوش وعربات نقل الموتى استعدادا لعملية الإبادة الجماعية التى سيقوم بها محافظ الأقصر. كما طالب عدد كبير من النشطاء الرئيس مرسى بعزل هذا المحافظ، مهددين بالنزول ضد الرئيس في حال استمرار الخياط في منصبه، كما هدد نشطاء الأقصر بقع الطريق المؤدى إلى المحافظة، اعتراضا على وجود المحافظ الإرهابى على رأسها، وهو ما اعتبروه تحديا صارخا من الرئيس لهم.