قال الرئيس مرسي:" إن هناك بعض الواهمين يريدون الانقضاض على ثورة 25 يناير، ويتصورون أن بإمكانهم هدم الاستقرار الذى ينمو يومًا بعد الآخر أو تقويض إرادة هذا الشعب التى صاغها بإرادة واضحة لا يتطرق إليها شك عبر آليات ديموقراطية". وأشار الرئيس خلال كلمته بمؤتمر دعم الثورة السورية باستاد القاهرة مساء اليوم إلى أن هناك من يسعى لإعاقة استكمال بناء مؤسسات هذا الوطن، ويحاول هؤلاء دفع البلاد إلى دوامة عنف وفوضى. وأشارمرسي: أوجه حديثي لهم بل لكم أنتم ولكل مصري شريف صنع ثورة أذهلت العالم... كما أوجه حديثى لشباب مصر ورجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها، الذين واجهوا البطش والظلم فى العهد البائد سنين طويلة بسلميتهم المعهودة فلم يهاجم أحدهم يوما مؤسسة، ولم يتظاهر يوما حاملا لسلاح، ولم يعبر عن رأيه ببذاءة، إليكم أنتم جميعا الحاضر منكم والغائب. وتابع مرسي: أوجه حديثى لكم أنتم صمام الأمان فلا تنجرفوا للعنف إذا انجرف إليه الآخرون ولا تستجيبوا للاستفزاز وعبروا عن آرائكم بالوسائل المشروعة التي تريدون دون احتكاك بين أبناء الوطن ودون نزوع للعنف الذي يدبر له بعض من أساءوا فهم وتطبيق الحرية التي نعيشها ولا نزال نعتبرها أهم مكتسبات ثورتنا المباركة، ولن نتراجع عنها أبدًا. فإياكم ثم إياكم أن تُستدرجوا لما لا نحب جميعًا لمصرنا الحبيبة. وأوضح الرئيس قائلا:" نعم سنعمل على ضبط الأمن وإيقاف الخارجين على القانون، واستكمال النهج السلمي الذي بدأنا به ثورتنا بالتفريق بين ممارسة حرية التعبير السلمي التي لها كل تقدير واحترام، وبين المولوتوف والحرق والتدمير الذي له كل حسم وردع. ولفت مرسي إلى إننا نواجه الآن تحديات اقليمية كبرى: مياه النيل، وتهويد القدس، وملف سوريا، وكلها قضايا تحتاج تكاتف الجميع عربيًا وداخليًا، ولابد أن تستقر مصر وتقوى لتتمكن من مواجهة هذه التحديات بفعالية بالشكل التى يضمن مصلحة الجميع والمنفعة المتبادلة فيما يخص قضية النيل ويضمن الاستقرار والأمن والعدل للشعوب العربية واستعادة حقوقها فيما يخص القدس وسوريا.