سيناريو 30 يونيو وما يتبعه من تداعيات وأحداث متوقعة جعل موسم دراما رمضان علي حافة الخطر وقد تعصف الأحداث ببعضها وربما تؤخره عن اللحاق بالعرض الرمضاني، خاصة أن أكثر من 90٪ من المسلسلات سيستمر تصويرها حتي اليوم قبل الأخير في رمضان. الأحداث المتوقعة في هذا اليوم دفعت العديد من مخرجي هذه المسلسلات لتعديل خطط تصويرها قبل 30 يونيو بأيام، وتحديداً بداية من يوم 25، خاصة المسلسلات التي يتم تصويرها داخل استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي بعد تهديدات القوي الإسلامية بالزحف إليها في محاولة لمحاصرة المدينة بقصد إرهاب الإعلاميين، وبرامج «التوك شو» بحجة أنها وراء تسخين الأجواء في الشارع المصري، والآن أكثر من 15 مسلسلاً يتم تصويرها داخل مدينة الإنتاج الإعلامي منها من بدأ يكثف برنامجه التصويري بالمدينة حتي يتمكن من إنهاء المشاهد المتبقية قبل هذا اليوم، وهو السيناريو الأكثر تنفيذاً، ومن هذه المسلسلات «الزوجة الثانية» الذي وضع مخرجه خيري بشارة برنامج تصوير مطول لإنجار ما تبقي له داخل الحي الريفي بالمدينة حتي يخرج آمناً قبل 30 يونيو وما يتبقي له من أحداث سيتم تصويرها بعد استقرار الأوضاع إذا استقرت ونجح في تصوير 85٪ من أحداث العمل. أيضاً استطاع مخرج مسلسل «العراف» للنجم عادل إمام إنهاء مشاهده بالمدينة لينتقل بعدها لمنطقة المنصورية التي تعد أكثر هدوءاً وبعداً عما يتوقع في 30 يونيو. ويبقي داخل المدينة مسلسلات «الركين» لمحمود عبدالمغني وهو ما جعل المخرج جمال عبدالحميد يكثف التصوير ليستمر أكثر من 15 ساعة يومياً، وأكثر بالشارع الجديد بالمدينة واستعان بكرفانات مكيفة في معسكر شبه دائم ليخرج بمشاهده من المدينة قبل هذا اليوم وصور أكثر من 75٪ من المسلسل حتي الآن. وكذلك السيناريو ينفذه المخرج حازم متولي بمسلسل «فض اشتباك» للممثل أحمد صفوت، ويتبقي له تصوير 20٪ من الأحداث باستوديو بيت الأمة بالمدينة وبعدها ينتظر عما تسفر عنه الأحداث. ونجح المخرج خالد الحجر بالخروج مبكراً بمسلسل «فرح ليلي» لليلي علوي من المدينة بعدما انتهي من تصوير مشاهده بفندق المدينة ويتبقي له بعض المشاهد قد يضطر لتأجيلها لما بعد 30 يونيو. ويبقي في حي إسكندرية بالمدينة المسلسل العراقي «جوبي» وهو ينجز الآن المشاهد المتبقية ويبحث عن بديل للمدينة لما بعد 30 يونيو. مصطفي الشال مخرج «سلسال الدم» قرأ المشهد مبكراً وصور كل مشاهده بالمدينة وهو يستكمل ما يتبقي منه وهو 10٪ من الأحداث داخل ستوديو بمنطقة شبرا منت. مسلسل «مزاج الخير» يحاول الخروج من مصر نهائياً قبل اندلاع الأزمة ويطير للسفر لباريس للتصوير هناك لمدة 5 أيام ليستكمل تصوير 90٪ من الأحداث. ويسعي المخرج أحمد صقر لإنجاز مشاهد مسلسل «الحكر» لفتحي عبدالوهاب داخل الحارة الشعبية ويبقي له تصوير بعض المشاهد الخارجية في بعض الشقق ونجح في تصوير 11 ساعة حتي الآن وقد يضطر للعمل حتي آخر رمضان لاستكمال المسلسل. وداخل حي جاردن سيتي بالمدينة يكثف المخرج سيد عيسوي تصوير مشاهد مسلس الست كوم «قشطة وعسل» لسمير غانم الذي توقف عن التصوير حالياً لانشغاله بفرح ابنته «دنيا» وتشاركه البطولة علا غانم ورانيا فريد شوقي. وهناك بعض المسلسلات التي تصور خارج المدينة تمكنت من إنهاء مشاهدها مبكراً بها وتصور الآن باستوديوهات الأهرام ومدينة السينما بالهرم وستوديو مصر واستوديوهات منطقة شبرا منت مثل «أحمس» و«المغربي»، منها مسلسلات «الداعية» لهاني سلامة، بشبرا منت، و«حاميها حراميها» لسامح حسين، و«نكدب لو قلنا ما بنحبش» بأحمس، و«خلق الله» لنور الشريف باستوديوهات الجابري بدهشور، تحاول هذه الأعمال بجانب تكثيف التصوير تأمين عمل الممثلين بقدر المستطاع في حالة حدوث شغب وإن لم تتمكن هناك بعض المنتجين اتخذوا قرارات فورية لوقف التصوير لحين استقرار الأوضاع التي لا يعرف أحد إلي مدي ستسير ومتي تستقر وذلك بناء علي رغبة أبطال هذه الأعمال. وهناك أعمال في مرحلة المونتاج مثل «ويأتي النهار» الذي يقوم مخرجه محمد فاضل بالمونتاج داخل ستوديوهات صوت القاهرة ويتبقي له مراحل قليلة يكثفها الآن.. وكذلك مسلسل «مدرسة الأحلام» في المرحلة الأخيرة بالمونتاج داخل وحدة المونتاج التي يمتلكها المنتج المشارك أسامة رشاد. وفي المقابل قرر مخرجو 90٪ من المسلسلات عمل المونتاج بجانب التصوير، منها «الزوجة الثانية» و«الحكر» و«العراف» و«الداعية» و«خلق الله» ومنها من بدأ يستعين بأكثر من مخرج لسرعة الإنجاز مثل مسلسل «موجة حارة» للمخرج محمد ياسين بطولة إياد نصار ورانيا يوسف، وكذلك «الزوجة الثانية» و«فض اشتباك» و«خلق الله»، ومسلسلي «نكدب لو قلنا ما بنحبش» ليسرا و«فرح ليلي» لليلي علوي، بينما أوشك مسلسل «الشك» علي انتهاء مرحلة التصوير ويقوم بالمونتاج في نفس الوقت وكذلك ربما يستعين المنتج ممدوح شاهين بمخرج آخر للإنجاز بمسلسل أحمد عيد». المنتج محمد فوزي، منتج «ميراث الريح» بطولة سمية الخشاب ومحمود حميدة و«المولد» لهيفاء وهبي وفيفي عبده، قرر تكثيف مرحلة المونتاج للأول الذي يتبقي له مشاهد قليلة من التصوير، والثاني يستكمل التصوير لمدة 10 أيام بعد وصول هيفاء منتصف هذا الشهر قبل توتر الأوضاع وهو وصل لمرحلة كبيرة في المونتاج. معظم الأعمال التي بدأ التنويه عنها في الفضائيات لرمضان لم تسلم حتي الآن أكثر من 10 حلقات في معظمها، ولذلك بدأت الفضائيات تستعجل وصول باقي الحلقات أولاً بأول تحسباً لأي جديد قد ينتج عن الأحداث حتي لا تضطر بعضها لوقف العرض بسبب الظروف والأحداث المتوقعة. المنتجون يحللون المشهد وحول مخاطر وتداعيات 30 يونيو علي أعمال رمضان أكد المنتج محمد فوزي، أن هذا اليوم له أكثر من احتمال فربما يمر سلمي وربما يكون هناك توترات وبالتالي قد نلجأ لتغيير بعض أماكن التصوير حسب الموقف لكن في النهاية لا يوجد بلد بدون عمل، ورمضان سيأتي والعيد سيأتي والناس ستشاهد التليفزيون والإنتاج سيستمر والمصانع ستعمل لأن هناك أكل عيش مرتبط بهذه الصناعات لكن لكل موقف له حساب وله معادلة والبلد لابد أن تمشي والسياسة وتوابعها شيء والعمل والإنتاج شيء آخر.. وفي النهاية لا يصح ولا يجب أن نتوقف، ويضيف «فوزي» أكيد هناك بدائل مطروحة للهروب من تبعات الأزمة وما يمكن أن يؤدي لتعطيل العمل، منها سرعة الإنجاز وتكثيف برنامج التصوير والعمل في التصوير والمونتاج في وقت واحد، أو كما تقبل بعض الأعمال الاستعانة بأكثر من مخرج لضيق الوقت أولاً بأول تخوفاً من الأزمة، وأوضح أن كل موسم درامي رمضان لا تتضح الصورة النهائية لأي عمل إلا قبل رمضان بأيام معدودة، وهناك دائماً بدائل وحلول أخري ووارد أن هناك أعمال قد لا تستطيع الوصول لرمضان ووارد أيضاً أن يتم استبدالها بأعمال أخري من قبل الفضائيات التي أعلنت عنها وهذه لن تكون أزمة في الموسم. وعن مسلسليه «ميراث الريح» و«المولد» أكد محمد فوزي أن «ميراث الريح» يتبقي له 3 أيام فقط كلها خارج مدينة الإنتاج الإعلامي في شقق وفيلات والعاشر من رمضان «مصانع» ووسط القاهرة لينتهي التصوير يوم 20/6 لتبدأ مرحلة المونتاج، أما «المولد» يتبقي 12 يوماً فقط تبدأ من اليوم السبت وتنتهي يوم 25/6 ويتم التصوير ما بين مدينة الإنتاج وبعض الشقق والاستوديوهات خارج المدينة، وأكد «فوزي» أن «ميراث الريح» سيعرض حصرياً علي دريم، بينما المولد سنراه علي أكثر من فضائية، ومرحلة التفاوض لم تنته بعد. بينما يقول ممدوح شاهين: إن مسلسله «الزوجة الثانية» تم تصوير 80٪ من أحداثه، التي تدور كلها داخل الحي الريفي بالمدينة ونصور الآن في ستوديو المغربي لكن نعود للمدينة يوم 21 يونيو حتي 25 يونيو ونكثف برنامج التصوير تحسباً لأي موقف أو حصار المدينة ثم نبدأ مرحلة المونتاج داخل الشركة بعيداً عن التوتر المتوقع.. ويضيف: بينما وصل وقت التصوير لمسلسل «ياما كان في نفسي» لأحمد عيد ومني هلا وإخراج حسام النبوي لأكثر من 60٪ ويصور الآن بالمدينة لكن هناك تواجد أمني ملحوظ هذه الأيام مما يشعرنا باطمئنان وسيتم عرضه علي قنوات المحور والحياة والنهار، بينما «الزوجة الثانية» حقق أعلي معدل تسويق ل 12 قناة تقريباً. بينما يوضح مدير إنتاج شركة إنتاج ممدوح شاهين أن متوسط سعر البيع للمسلسلات فضائياً من 1.5 و3.5 مليون جنيه، باستثناء مسلسلات النجم عادل إمام ونور الشريف ويسرا وليلي علوي. بينما يؤكد مصطفي رجائي مدير إنتاج مسلسل «الركين» أن فريق المسلسل يستغرق في التصوير في شبه معسكر مغلق ولا يوجد حتي وقت للتفكير في 30 يونيو وتداعياته، وإن كان لنا دور وطني مهم بضرورة المشاركة.. وأضاف: نصور يومياً لمدة 16 ساعة وتصوير 14 ساعة، والباقي سيتم استكماله وفقاً لبرنامج مكثف بدون مشاكل وعملنا مستمر داخل المدينة وداخل الشارع الجديد الذي تم بناؤه «شارع الدقي»، وهو من ثوابت مدينة الإنتاج، ونفي إمكانية الاستعانة بمخرج آخر للمساعدة في التصوير، موضحاً أن المخرج جمال عبدالحميد لديه طاقة كبيرة وإصرار علي الإنجاز، ويتحدي الوقت لأننا مرتبطون بتسويق فضائي للعمل علي أكثر من 7 محطات وهو إنجاز للمدينة منها المحور والنهار والحياة وart وبانوراما والتليفزيون المصري المشارك ب 25٪ ويتبقي فقط 280 مشهداً تستمر حتي 10 رمضان وكلها داخل المدينة ولم نتطرق لحلول بديلة حتي الآن، سواء في حالة حصار المدينة أو حدوث توابع ل 30 يونيو، لكن ربما تفرض الأحداث اتجاهاً آخر لكنه لم يدرس حتي الآن، لأن المدينة بالداخل والخارج ما زالت آمنة.