قال الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك من يرى أن النخبة المصرية، قادرة على المرور بمصر لبر الأمان والبعض الآخر لا يراها سوى كيان يحاول الوصول للكعكة المصرية، على حد تعبيره، واقتسامها لينال منها قطعة تكفى جشعه. وتابع عبدالفتاح، فى برنامج باختصار الذى أذيع على قناة المحور أمس الجمعة، قائلاً "ثمة صندوقين فى المخ صندوق قبل الثورة وكان يحتوى على القضايا الكروية والغنائية والفنية، حتى أنه عندما تم استفتاء أثناء حكم مبارك كان أقل من 3 % من الشباب يهتمون بالسياسة، وأكثر من80% كل ما يهمهم فقط هى الرياضة وكرة القدم على الأخص حتى تبدلت الأوضاع بعد ثورة 25 يناير 2011، وتحول المخ تماما للصندوق الآخر، كأنه أصيب بارتجاج بالمخ، وامتزج الأمر، وعندها ظهرت مصطلحات لم نسمع عنها من قبل مثل "ثورة – انتفاضة – مش هنمشى هو يمشى – الجيش والشعب إيد واحدة، كما أن المخ المصرى تم ضربه فى الخلاط، على حد تعبيره. كما أوضح "عبد الفتاح" أن 99% من تاريخنا أثبت أن النخبة فاشلة فى التعامل مع بعضها البعض، مقسماً النخب لعدة تقسيمات أولها "نخبة الفك المفترس"، والتى تقوم بإبتلاع غيرها لأنها لا تستطيع العيش مع الآخرين، وتريد السيطرة على مراكذ إتخاذ القرارات ولا تقبل المشاركة فيها، معتمدة على جملة "مينفعش يكون فى حد غيرى على الساحة" مثلما أسس محمد على باشا دولته، وقضى على جميع المماليك، وقضى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على النخبة الموجودة إبان ثورة 1952، وقام بعده الراحل محمد أنور السادات بالقضاء على مراكز القوى فى مصر، أما الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فقد قام بنظرية جديدة قامت على التحالفات بين النخب لضمان استمراره فى الحكم.