الجرام يتخطى 3800 جنيه رسميا.. أسعار الذهب اليوم السبت بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    انقطاع المياه بشكل مفاجئ عن مدينة الأقصر، وتحرك عاجل من الشركة    لنعيه هنية.. قوات الاحتلال تفرج عن خطيب الأقصى بعد اعتقاله    "أحسن لاعيب في مصر".. مداعبة بين زيزو وحمزة علاء بعد التأهل لنصف نهائي باريس (فيديو)    أولمبياد باريس.. الرماية بقيادة محيلبة وموقف غامض للسباحة.. ماذا ينتظر المصريين في اليوم الثامن؟    بعد تحذير 6 مدن من السيول، خبير يكشف ما يحدث اليوم في أسوان حتى الحدود المصرية السودانية    الاستعلام وتسجيل قراءة عداد الغاز المنزلي بتروتريد في جميع المحافظات    دبلوماسي إيراني: إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء.. ورد طهران سيكون مفاجئًا وقويًا    القيادة المركزية الأمريكية: نشر الحاملة روزفلت بالمنطقة يهدف لتعزيز الأمن البحري    مركز المناخ يعلن رسميا موعد انتهاء فصل الصيف في مصر    شعبة السيارات: قرار وقف الاستيراد عشوائي وسيؤدي لزيادات غير عادية في الأسعار    عاجل.. أول قرار من الجهاز الفني للزمالك قبل مواجهة إنبي في الدوري    «لا تأمن الفراعنة».. تعليق مثير من «فيفا» بعد تأهل مصر لنصف نهائي الأولمبياد    «نجيب من كوالالمبور».. محمد عمارة يسخر من تصريحات عبدالمنصف لاستفادة الأهلي من التحكيم    التنمية المحلية: مشروعك مول 212 ألف مشروع صغير ووفر 1.4 مليون فرصة عمل    استعلم الآن برقم الجلوس.. لينك نتيجة الثانوية العامة 2024 علمى وأدبى عبر الرابط الرسمي للوزارة فور إعلانها    أسماء مصابي حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    السكك الحديد تنفي غلق موقع الحجز الخاص بالهيئة خمسة أيام    اليوم.. نظر دعوى تحديد مدة خمس سنوات لتوزيع الميراث بدون رسوم قضائية    رامي جمال يقدم ميدلي لأشهر ألحانه بحفل مهرجان العلمين 2024    رشوان توفيق عن علاقته بزوجته الراحلة: كنت آخذ مصروفي منها    على خُطى ويجز.. عفروتو وسمارة بالشال الفلسطيني ب«صيف بنغازي» وسط آلاف الحضور (صور)    «خليت بيا وسبتني للشر هجيلك يوم الأحد».. المنتجة مها سليم تنعى حسام شوقي    «جائزة ماسية» لوحدة السكتة الدماغية بمستشفيات بنها الجامعية    ملف رياضة مصراوي.. تأهل منتخب مصر الأوليمبي لنصف نهائي الأولمبياد.. تأهل فراعنة اليد.. موقف كهربا من    البنتاجون: الوزير أوستن يأمر بإرسال طائرات ومدمرات لمنطقة الشرق الأوسط    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    ألمانيا تهزم فرنسا بمنافسات كرة السلة «للرجال» بأولمبياد باريس    تقارير.. التليفزيون الإيرانى: العالم سيشهد أحداثا مهمة خلال الساعات المقبلة    البنتاجون: إرسال سرب طائرات مقاتلة إضافي إلى الشرق الأوسط    ياسر إدريس يهنئ منتخب القدم بعد التأهل لنصف نهائى أولمبياد باريس: فرحتونا وننتظر المزيد    مفاجآت جولات وزير الكهرباء    دون إصابات.. الحماية المدنية تخمد حريق هائل داخل مخزن بالهرم    العثور على طفل مذبوح في ظروف غامضة بالبحيرة    بمشاركة 500 لاعب.. انطلاق بطولة الكاراتيه بمركز المدينة في السويس (صور)    وسط ترحيب وحفاوة.. "الأزهري" يصل السعودية للمشاركة في "وزراء الأوقاف بالعالم الإسلامي "    إيران: تورط جهات داخلية في اغتيال قائد المقاومة    عاجل.. طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف منطقة حوش السيد علي على الحدود اللبنانية    تحقيق، عرض ارتجالي ضمن فعاليات مهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية    وسائل إعلام: غارة إسرائيلية على البقاع شرقى لبنان    لطيفة توجه الشكر لجمهور تونس وتنشر كواليس حفل الصفاقس.. فيديو    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    فضل قراءة سورة الكهف في الإسلام    تراجع أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية بالسوق المحلية    6 أعراض صامتة تدل على إصابة النساء بالنوبة القلبية    حضري الباتيه الأفران الطري في المنزل بطريقة اقتصادية ولذيذة لوجبة الإفطار والعشاء    44 ألف خدمة طبية فى اليوم الأول من "100يوم صحة" بكفر الشيخ    حسام موافي: ربنا هيجيب حق كل مسيحي زعل على النبي بتاعه بسبب أولمبياد باريس    هل التقوى من أسباب الرزق؟.. الأزهر للفتوى الإلكتروينة يجيب    عبدالمنعم سعيد: أعظم مرحلة فى التاريخ المصرى كانت بعد 1967 وتصاعد المواجهات بدأ في 1965    بالصور.. جامعة المنيا تُشارك بمعرض أخبار اليوم الثامن    ضمن «حياة كريمة».. الكشف على 696 مواطنا في قافلة طبية مجانية بقفط    مفتي الجمهورية: المقاصد الكلية للشريعة لا تتحقَّق إلَّا بوجود فتوى رشيدة    وفد من «التعليم العالي» وبنك المعرفة المصري يزور اتحاد الجامعات العربية بالأردن لبحث التعاون المشترك    بالرقصة الشهيرة، الآلاف يتفاعلون مع تواشيح الشيخ محمد ياسين التهامي بمولد الفرغل بأسيوط (فيديو)    أمين الفتوى: "أنتى هتبقى مراتي" تجر إلى الحرام بين المخطوبين    أشهر طاحونة هواء فى مصر تنتظر تدخل مسئولى الآثار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توقعات بمصادمات دامية بين القوى الثورية والإسلاميين:
الجيش "سيف العدالة" فى المعركة
نشر في الوفد يوم 13 - 06 - 2013

بعدما أعلنت جماعة الإخوان والسلفية الجهادية والجماعة الاسلامية أنها ستنزل إلى الشوارع من يوم 28 حتي 30 يونيو لتأييد الرئيس..
تحولت التوقعات بحدوث مصادمات دامية إلى شبه يقين بأن هذا سيحدث قطعا، وأصبح الرهان الآن على من يمتلك زمام الأمور و يوقف تلك المذبحة، ومن هنا عاد الحديث مرة أخرى عن القوات المسلحة ، وهل ستنزل إلى الشارع أم لا؟ وهل نزولها لوقف نزيف الدماء يمكن ان يؤدى إلى تكرار سيناريو 25 يناير مرة أخرى؟ ولمن سيكون انحيازها فى هذا الوقت؟
فى شهر فبراير الماضى انطلقت من مدينة الاسكندرية مظاهرات تطالب الجيش بالنزول لاجبار الرئيس مرسى على التنحى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أعقبتها حركة جمع توكيلات للقوات المسلحة بإدارة أمور البلاد، وزادت مطالب النخبة والجماهير بنزول الجيش كلما ساءت الأحوال فى مصر، إلا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع أجهض كل هذه الأحلام فى شهر مايو حينما أكد فى تصريحاته أن القوات المسلحة لا تفكر فى النزول إلى الشارع مؤكدا أن الجيش ليس حلا، داعيا كل القوى السياسية إلى اللجوء إلى صناديق الاقتراع قائلا: «الوقوف أمام الصنايق 15 ساعة أفضل من تدمير البلاد، مؤكدا أن الجيش نار داعيا القوى السياسية لعدم اللعب بالنار.
وأكد السيسى أن الجيش لو نزل إلى الشارع لن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة للأمام.
حديث الفريق السيسى نزل كالصاعقة على كل المنادين بنزول الجيش، والرائين فيه الأمل فى الخلاص ، ولكن بعد اعلان الجماعة انها ستنزل طوال أيام 28 و29 و30 يونيو لتأييد الرئيس عاد الأمل من جديد فالجميع يتوقع ان تحدث مصادمات دامية مثلما حدث من قبل بعد الاعلان الدستورى فى شهر ديسمبر الماضى حينما حاولت ميليشيات الجماعة فض اعتصام الاتحادية بالقوة، وتكرر الأمر مرة أخرى فى أحداث مكتب الارشاد، لذلك يتوقع الجميع ان تحدث مصادمات دامية فى 30 يونيو، فالقوة الثورية مصرة على التغيير بينما مؤيدو الرئيس مصريون على بقائه ولو كان الثمن دماء المصريين التى ستراق فى كل مكان، وبذلك يتجدد الحديث عن القوات المسلحة باعتبارها القوة الوحيدة المتماسكة فى الدولة والتى يمكنها وقف نزيف الدماء، خاصة ان كل المرات التى نزل فيها الجيش فى الشارع المصري كان ذلك على خلفية اضطرابات ونجح الجيش فى ضبط زمام الأمور، مثلما حدث بعد احداث 18 و19 يناير 1977 حينما استدعى الرئيس السادات قوات الجيش لضبط الأمن فى الشارع ، وتكرر نفس الأمر فى 26 فبراير 1986 على خلفية تمرد جنود الأمن المركزى احتجاجا على سوء أوضاعهم فاستعان الرئيس المخلوع مبارك بالقوات المسلحة لضبط الأمن المنفلت فى الشارع، ثم تكرر الأمر نفسه يوم 28 يناير 2011 بعد انسحاب الشرطة فاستدعى مبارك الجيش، وهو ما لجأ إليه الرئيس مرسى أيضا فى شهر يناير الماضى فى مدن القناة الثلاث وبعد احداث بورسعيد لفرض الأمن فيها.
ونتيجة لكل هذه المواقف التى ظهر فيها الجيش كقوة حامية للأمن والنظام عاد اسمه يتردد بقوة الآن كحائل دون المذبحة المتوقع حدوثها فى 30 يونيو وهو ما أكده المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للوفد مشيرا إلى أن نزول الاسلاميين يوم 30 يونيو معناه حدوث صدام دامى بينهم و بين الثوار، وسيطول هذا الصدام كل طوائف الشعب وهذا سيستدعى نزول الجيش مما يعنى نهاية حكم الإخوان.
وهو ما أكده أيضا الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية مشيرا إلى أن القوات المسلحة لن تقدم على التدخل إلا بعد انهيار النظام انهيارا كاملا، فالقوات المسلحة استوعبت الدرس من طريقة اقالة الفريق طنطاوى وعنان، وبالتالى لن تقدم على هذه الخطوة إلا بعد دراسة كافة الاحتمالات، كما أنها ستترك الفرصة كاملة للقوى السياسية للقيام بدورها ولن تتدخل إلا إذا ساءت الأمور تماما، ومع زيادة الفتاوى التى يطلقها الاسلاميون للحفاظ على الشرعية فمن المتوقع ان تسفك الكثير من الدماء ومن هنا قد يجد الجيش نفسه مضطرا للتدخل - رغم تصريحات الفريق السيسى النافية لهذا من قبل - منعا لسفك الدماء.
وأضاف: رغم أن هناك فيتو أمريكيا لمنع تدخل الجيش من خلال انقلاب عسكرى لأنها تريد البقاء لنظام الاسلاميين لأنه يحقق لها مصالحها فى المنطقة من صلح مع اسرائيل، إلا أن الجيش قد يجد نفسه مضطرا للانقلاب العسكرى الناعم فى حالة حدوث فوضى شاملة فى البلاد وهو متوقع أن يحدث فى 30 يونيو.
ويتفق معه أيضا الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية مشيرا إلى أن تصاعد العنف فى هذا اليوم سيؤدى حتما إلى تدخل الجيش وسيكون هذا أسرع مما حدث من قبل، خاصة أن جهاز الشرطة مهترئ ولن يستطيع الصمود كثيرا، وبالتالى سيجد الجيش نفسه مضطرا للتدخل حتى لو لم يتم استدعاؤه من قبل رئيس الجمهورية، ويتوقع الدكتور أيمن أن يقف الجيش مع الشعب كعادته وقد يتكرر سيناريو 25 يناير مرة أخرى، ولكن الكرة ستكون دائما فى يد الجماهير فلو نجحت فى الصمود أمام القوى الاسلامية والنظام فسيساندها الجيش، وستكون تحركاته رد فعل لارادة القوى الشعبية.
وفى الوقت الذى أجمع فيه السياسيون على أن الجيش سيجد نفسه مضطرا للتدخل لحسم المعركة لصالح الجماهير انقسم العسكريون ففى حين يرى اللواء محمد رشاد الخبير العسكرى ان أى صدام عنيف بين القوى السياسية سيؤدى إلى تدخل الجيش حيث إن هذا الصدام قد يؤدى إلى انهيار مرافق الدولة، وفى هذه الحالة فالقوات المسلحة ستكون مصرحاً لها بالتدخل للفصل بين القوات المتصارعة وللمحافظة على مرافق الدولة، حيث إن مرافق الدولة تخدم المجهود الحربى وأى انهيار لها سيؤثر على القوات المسلحة وبالتالى فلابد أن تتدخل القوات المسلحة للمحافظة على مرافق الدولة من الانهيار، إلا أن الخبير العسكرى اللواء أحمد عبد الحليم يختلف مع هذا الرأى مشيرا إلى أن القوات المسلحة لها قاعدة أساسية و هى عدم التدخل فى الشأن الداخلى، وأن المهمة الاساسية للقوات المسلحة هى الدفاع عن أمن الوطن ضد أى عدو، وبالتالى فهو لن يتدخل طالما أن للدولة رئيسا ومنظمات و مهما كانت حالة الفوضى، فالجيش لن يتدخل فى الصراعات الداخلية و يترك وظيفته الاساسية فى الدفاع عن حدود الدولة.
وأياً كانت الآراء فكلها مجرد توقعات و الأيام وحدها ستكشف عما سيحدث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.