وجه ممثلو “مجموعة التضامن مع تقسيم” نداء إلى حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتلبية طلباتهم التي قدمت باجتماع في مبنى مجلس رئاسة الوزراء مع نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش في الخامس من الشهر الجاري، بهدف التوصل لحل لأزمة تقسيم. وأكد النداء على أنه في حال عدم تحقيق الحكومة التركية لمطالبهم ستستمر التجمعات في ميدان تقسيم الساعة الرابعة عصر اليوم "الأحد" لتذكير الحكومة بمسؤولياتها. وذكرت عدة فضائيات تركية أن ممثلي التضامن مع تقسيم كانوا قد سلموا لنائب رئيس الوزراء آرينتش قائمة بطلباتهم التي تتضمن “التخلي عن تنفيذ مشروع حديقة جيزيه وسط ميدان تقسيم، وإقالة كل من محافظ ومديري أمن اسطنبول وأنقرة، وهاتاي على أثر توجيههم تعليمات باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، والسماح للمحتجين بتنظيم تظاهرات بكافة الميادين بالمدن الكبرى منها تقسيم في اسطنبول وكيزيلاي بأنقرة كحق ديمقراطي أصيل للتعبير عن مطالبهم المشروعة”. وتجمع مئات الآلاف منذ ليلة أمس "السبت" في ميدان تقسيم بعد انضمام مشجعي أندية كرة القدم التركية الكبرى فنربهشة وجالاطا سراي وبيشكتاش، وجميع هذه الفرق بمدينة اسطنبول، مطالبين الحكومة بتلبية مطالبهم “المشروعة”، وهناك توقعات كبيرة بأن تصل أعداد المتظاهرين في تقسيم عصر اليوم إلى مليون مواطن. وقد اندلعت اشتباكات الليلة الماضية بين المتظاهرين وقوات الشرطة، بعد أن قام المحتجون بتنظيم مسيرة من حديقة كوغولو إلى ميدان كيزيلاي، حيث استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، واستمرت المطاردة وسط الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية لميدان كيزيلاي حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. كما اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين في محافظة اضنة وحي غازي في الشطر الاسيوي بمدينة اسطنبول، وألقت قوات الشرطة القبض على خمسة أشخاص في اضنة بتهمة تحريض المتظاهرين على أعمال الشغب وأشعل متظاهرون وسط شارع حي غازي إطارات السيارات، وتراشقوا مع قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، واستمرت الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
