غريب أمر جماعة الإخوان وأذنابها وأتباعها الذين يضجرون بكشف المعارضين لتصرفاتهم الحمقاء وأفعالهم النكراء وتعريتهم أمام المجتمع الذي أصابه القرف والاشمئزاز، ووصل الأمر بهؤلاء أن اقتحموا مقر حركة «تمرد» بالقاهرة ومطاردة المصريين الذين يقومون بتوزيع استمارات سحب الثقة من الرئيس الذي فقد شرعيته. هؤلاء الفاشيون الجدد يمارسون سياسة العنف والحرق في محاولات مستميتة منهم وممارسة الإرهاب علي المصريين، لإثنائهم عن القيام بمظاهرات يوم 30 «يونيو» الحالي، المحدد لإسقاط «الجماعة» التي فشلت في إدارة البلاد علي مدار عام كامل، حلت خلاله الكوارث والمصائب علي علي رؤوس المصريين، وضاعت هيبة مصر «أم الدنيا» أمام الأمم، ولم يعد أحد يعمل حساباً لها في ظل سياسة خرقاء عمياء، تسببت في أن تكون البلاد مطمعاً لكل من هب ودب.. ممارسة الإرهاب علي المصريين ومحاولات الضغط الشديدة علي حركة «تمرد» تزيد المصريين إصراراً علي موقفهم الرافض لحكم «الجماعة» وأتباعها وأذنابه الذين نشروا الخراب في البلاد وأصابوا الوطن في مقتل وضيعوا حقوق الأمة.. لن يتهاون المصريون في طلب حقهم الضائع الذي سلبته «الجماعة»، فكل الممارسات التي تتم في حق الوطن لن تثني الشعب عن الخروج يوم 30 «يونيو» في الميادين والإصرار علي إسقاط «الجماعة» ومندوبها في القصر الجمهوري الذي ضيع البلاد والعباد في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر.. حرق مقر «تمرد» بوسط القاهرة عمل جبان اجرامي لأن حرق استمارات سحب الثقة، إنما يعني حرق الشعب المصري، وهي حملة شرسة علي هذه الحركة السلمية التي تعبر تعبيراً صادقاً عن رغبة المصريين في إزاحة النظام الحاكم الذي أشعل الفتنة بالبلاد.. زمن الاعتداء وحرق مقر «تمرد» يعني أن «الجماعة» أصابها الخوف الشديد لقرب قدوم اليوم الذي يصر فيه الشعب علي رحيل «الجماعة» وأذنابها.. فعلاً «الجماعة» تسعي جاهدة إلي وتوصيل رسالة للشعب المصري في محاولة منها لإثنائه عن موقفه الرافض لحكم «الجماعة» وسنتوقع المزيد من مهاترات «الجماعة» كلما اقترب موعد 30 «يونيو».. محاولات «الجماعة» باتت واضحة، بهدف خلق أجواء من العنف لإرهاب المصريين، ويبدو أن «الجماعة» لم تدرك أن الشعب نفد صبره علي «البلاوي» التي حلت بالبلاد.. وإذا كانت «الجماعة» تحرض أذنابها علي النيل من المعارضين فهذا لن ينفع ولن يجدي، فإمام المسجد بكوم البعيرات بغرب الأقصر الذي وصف الموقعين علي استمارة «تمرد» بالشياطين، وحول ساحة المسجد إلي اشتباكات، يوم «الجمعة» الماضي، هل هذه الحرية، وتلك الديمقراطية؟!.. إنها عمل جبان حقير، والذين يرفضون القهر والظلم والفاشية ليسوا شياطين ، إنما هم أصحاب حق ويجب على الحاكم النزول علي رغبتهم.. ورغبة الشعب هي رفض حكم الجماعة الذي تسبب في هذا الانهيار الخطير الذي أصاب كل القطاعات وضيع الدولة بين دول العالم أجمع! المحاولات اليائسة التي تقوم بها «الجماعة» وتصرفاتها الحمقاء التي فاقت كل الحدود لن تجبر المصريين علي المطالبة بنيل حقوقها المسلوبة وآمالها في تحقيق العدل والحرية والديمقراطية.. والذين يوقعون علي استمارة «تمرد» إنما يثورون ضد الاستبداد والقهر الإخواني الذي يريد شعباً منزوع الهوية، ولكن المصريين الذين قاموا بثورة عظيمة، وأسقطوا نظاماً مستبداً استمر ثلاثين عاماً، قادرون علي اسقاط «الجماعة» وأتباعها وأذنابها. لن يخاف المصريون ولن تحركهم قيد أنملة تصرفات الجماعة من اعتداء أو حرق أو تلويث للسمعة فهناك إصرار علي سحب الثقة من مندوب «الجماعة» في الرئاسة، واسقاط الدولة الثيوقراطية بقيادة المرشد.