قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تبت في أمر تسليح المعارضة السورية إلا بعد المحادثات المقترحة لحل الصراع الدائر في سوريا. وأضاف هيغ في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية بثتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي .بي.سي" صباح اليوم إن الأولوية هي للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدةوروسيا لدفع الطرفين المتحاربين الى طاولة المحادثات وأن كان "لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة". وأكد الوزير البريطاني أن "القرار الخاص بتسليم أسلحة سيعتمد على كيفية سير هذه المفاوضات وعلى تصرفات دول أخرى". وأشار هيغ إلى أن الوقت لم يتأخر لتسليح مقاتلي المعارضة رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك خصوصا وأنه لا تلوح في الأفق نهاية للحرب في سوريا التي اندلعت منذ أكثر من عامين. وقال "نريد حلا سياسيا بأسرع ما يمكن. وللأسف لا ندري ما إذا كان هذا الحل سيتحقق. الصراع يمكن أن يستمر شهورا بل سنوات". وذكر أن روسيا وهي حليف قديم لسوريا وافقت على أن هناك حاجة إلى حل سياسي لكن المسألة "هي إلى أي مدى هم مستعدون للتأثير على الأسد". وأضاف هيغ "الموقف يزداد سوءا بوضوح ويعرض استقرار المنطقة للخطر. هذا ما تراه موسكو وواشنطن ولندن وباريس وبرلين".