قرار تسليم أسلحة للمعارضة يعتمد على كيف ستسير المفاوضات قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تبت في أمر تسليح المعارضة السورية إلا بعد المحادثات المقترحة لحل الصراع الدائر في سوريا. وأضاف هيغ لصحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج الألمانية في مقابلة إن الاولوية هي للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدةوروسيا لدفع الطرفين المتحاربين الى طاولة المحادثات وان كان "لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة." ونقلت الصحيفة عن هيغ قوله "القرار الخاص بتسليم أسلحة سيعتمد على كيفية سير هذه المفاوضات وعلى تصرفات دول اخرى." وصرح هيغ بأن الوقت لم يتأخر لتسليح مقاتلي المعارضة رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، خصوصا وانه لا تلوح في الافق نهاية للحرب في سوريا التي اندلعت منذ اكثر من عامين. وقال "نريد حلا سياسيا بأسرع ما يمكن. وللاسف لا ندري ما اذا كان هذا الحل سيتحقق. الصراع يمكن ان يستمر شهورا بل سنوات." وذكر ان روسيا وهي حليف قديم لسوريا وافقت على ان هناك حاجة الى حل سياسي لكن المسألة "هي إلى اي مدى هم مستعدون للتأثير على الاسد." وأضاف هيغ "الموقف يزداد سوءا بوضوح ويعرض استقرار المنطقة للخطر. هذا ما تراه موسكو وواشنطن ولندن وباريس وبرلين." "ضغط كافي" في سياق متصل، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الولاياتالمتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على المعارضة السورية حتى تشارك في مؤتمر السلام الذي تحاول موسكو وواشنطن تنظيمه. وقال "من وجهة نظرنا، بالتأكيد، الولاياتالمتحدة لا تبذل جهدا كافيا فيما يتعلق بالضغط على المعارضة السورية حتى تحضر المؤتمر الدولي. وأعلنت روسياوالولاياتالمتحدة الشهر الماضي انهما تعملان على عقد مؤتمر دولي للسلام في جنيف بشأن سوريا، لكنهما لم تحددا له موعدا.