أقامت مجموعة من جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم المخرج عز الدين دويدار دعوى قضائية ضد فريق عمل مسلسل «الداعية» لوقف عرضه وتحويل فريق عمله للتحقيق لأنه يتناول شخصية المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وبعض أعضاء الجماعة ضمن أحداث المسلسل، كما قال في دعواه وطالب بإقالة رئيس الرقابة لأنه وافق على نص المسلسل الذي يموله رجل الأعمال نجيب ساويرس. وفي اتصال تليفوني مع الكاتب مدحت العدل من تايلاند أكد أن فريق عمل المسلسل حرر محضراً ضد المخرج يتهمه فيها بالتكفير والتشهير، وقال وكلنا المستشار مرتضى منصور للتعامل مع هذه القضية التي أقيمت خصيصاً للتشهير بالمسلسل ومحاولة إسقاطه، خاصة أن المدعى رصد في دعوته ان المسلسل وضعت له ميزانية 600 مليون جنيه، وهو ما يؤكد أنه لا يعي أي شىء عن العمل الفني أو كيفية تنفيذ عمل درامي لأنه لا يوجد مسلسل يمكن أن يصل لهذا الرقم بالاضافة الى أن المدعى الإخواني رفع قضيته دون قراءة سيناريو العمل أو التعرف على الشخصيات أو حتى حضور التصوير فكيف له أن يدعى أن المسلسل أحداثه تتناول شخصية المرشد، وأضاف العدل أن موقفه السياسي معروف للجميع بأنه ضد المرشد والاخوان المسلمين والرأي السياسي لا يمكن لأي جهة أن تحاسبنا عليه، لكن لا يمكن أن نقدم مسلسلاً خصيصاً لنهاجم فيه شخصية، فالدراما لم تصنع لذلك، خاصة أن رقابة التليفزيون التي يرأسها ويزر اعلام اخواني أثنت على المسلسل وأكدت أنه عمل محترم يتناول قضية موجودة في المجتمع. ورداً على سؤال حول تناول المسلسل لشخصيات بعض من يدعون أنهم دعاة ويصدرون الفتاوى والأحكام تبعاً لأهوائهم ويظهرون على شاشات التليفزيون ليكفروا من يريدون. قال: المسلسل لا يناقش قضية شخص بعينه ولكنه يؤكد أننا في مفترق الطرق بين الجهل والتخلف والجحود واللعب بالدين وبين التطلع للتنوير من خلال شخصية الداعية الذي يرتبط بعمله، ويتعامل مع الحياة من منظوره الخاص. يذكر أن المخرج الذي حرر الدعوى هو نفسه صاحب فيلم «تقرير» الذي تم منعه. وعلى جانب آخر انتهى المخرج محمد جمال العدل من تصوير معظم احداث المسلسل كما انتهت بسمة من تصوير جميع مشاهدها لأنها في شهور حملها الأخيرة. الشركة المنتجة طرحت البرومو الخاص بالمسلسل والذي يظهر فيه هاني سلامة «يوسف» بلحية يؤم أسرته في الصلاة ويظهر فيها أحمد فهمي «حسن» بلحية يتحدث الى يوسف صديقه بالاضافة لشخصية بسمة التي تجسد دور عازفة الكمان التي تقع في حب الداعية، وتلعب ريهام عبد الغفور دور «خديجة» المرأة الشرقية التي تتزوج من «حسن» وهى شقيقة «يوسف» ويعيش معهم في نفس المنزل، ومن خلال الأحداث تتعرض للظلم الذي يجعلها تخرج على اسلوب حياتها وتتمرد على طيبتها. كتب تتر المسلسل مدحت العدل وتغنيه عايدة الأيوبي وألحان عمر خيرت وكلماته تقول: «تتصوروا لو طير ما بيطرش أو قلب ما بيغنيش، أو في الحياة نمشي من غير أمل بيعيش، ايه احنا غير حرية وحنين لشمس وميه وذكرى لو منسية من غيرها، تتصوروا لو يرسم الاطفال في الكراسات سكاكين، يصبح غني الأوطان محبوس ورا الزنازين، تبقى الحياة مأساة قلب البشر لو تاه معرفش، شوق أو آه الكرة ما يخليش».. المسلسل شارك في بطولته أحمد راتب وسامي العدل وصفاء الطوخي.