نظمت "روابط حماية الثورة" في تونس، اليوم السبت، وقفة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لحث الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) على تمرير مشروع قانون "تحصين الثورة" لعزل رموز النظام السابق سياسيا. وتشكلت "روابط حماية الثورة" كلجان شعبية عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، لحماية الأحياء من عمليات النهب والسرقة، ثم تحولت بموجب قانون الجمعيات إلى رابطة وطنية لحماية الثورة لها فروعها في أنحاء تونس. وشارك في الوقفة عدد من قياديي الروابط إلى جانب العشرات من أنصار الرابطة، رافعين شعارات منها: "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء" ، "الشعب يريد قانون تحصين الثورة". وقال عماد دغيش، القيادي بالروابط إن "الحرية لن تكتمل إلا بتحصين الثورة"، معلنا عن إقامة جبهة وطنية تحت شعار "جبهة إنقاذ ثوري" تتألف من عدد من الجمعيات الثورية التي تسعى إلى تطبيق قانون تحصين الثورة، على حد قوله. وهتف المحتجون بشعارات ضد حزب حركة "نداء تونس"، بزعامة الباجي قايد السبسي، معبرين عن رفضهم لمشاركتها في الانتخابات المقبلة، حيث يضم الحزب عدد كبير من قيادات حزب "التجمع الدستوري"، الحاكم في البلاد إبان فترة زين العابدين بن علي. وانتهت لجنة التشريع العام بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي، قبل نحو الشهر، من مناقشة قانون "تحصين الثورة" الذي ينص على العزل السياسي لرموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي لمدة 7 سنوات. ويشمل العزل "كل كبار المسئولين في نظام بن علي من وزراء وأمناء عموميون، وكتاب دولة، فضلا عن كل من ناشد بن علي الترشح لانتخابات 2014"