نظَّم عشرات المحتجين وقفة احتجاجية ظهر الأربعاء أمام مقرّ المجلس التأسيسي التونسي بالعاصمة، للمطالبة بعزل نائب بالمجلس أشاد بحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" المنحل حاليًا، والحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. والمحتجين الذين ينتمون للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان طالبوا أيضًا بتحصين الثورة من عودة "رموز النظام السابق" ومن "محاولة الالتفاف على الثورة". كان النائب محمد كريفة عن حزب المبادرة، قد أشاد خلال جلسة عامة بالمجلس في وقت سابق بحزب النظام السابق ووصفه ب "سيد الأحزاب" في سابقة تعدّ الأولى من نوعها داخل المجلس التأسيسي منذ انتخابه. وخلال الوقفة طالب محمد معالج، رئيس الرابطة التونسية لحماية الثورة، أعضاء المجلس التأسيسي برفع الحصانة عن النائب كريفة وعزله ثم مقاضاته. كما رفع المحتجون شعارات تندد بحزب "نداء تونس" الذي يرأسه الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء في عهد بن علي متهمين إياه بمحاولة "إعادة المنظومة السابقة إلى السلطة". وطالب المتظاهرون بالمصادقة على قانون "تحصين الثورة" الذي قدّمته خمس كتل نيابية للمجلس ويهدف إلى "عزل أتباع النظام السابق من العمل السياسي".