قال رئيس حكومة قطاع غزة المقالة إسماعيل هنية إن "الإرادة والعزيمة التركية انتصرت حينما أجبرت إسرائيل على الاعتذار عن الاعتداء على المتضامنين الأتراك على متن سفينة مافي مرمرة التي كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية لغزة قبل ثلاثة أعوام". جاء ذلك خلال خطبة له اليوم الجمعة في مسجد عمر بن عبد العزيز في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، والتي حضرها مدير عام وكالة "الأناضول" كمال أوزتورك والوفد المرافق له من صحفيي وإداري الوكالة. وأضاف هنية خلال الخطبة: "تمر اليوم ذكرى مجزرة مرمرة حيث امتزجت دماء الشهداء الأتراك بدماء الشعب الفلسطيني في مياه البحر المتوسط، فدللت هذه الدماء على عمق الارتباط الإسلامي والعقائدي والإنساني بين تركيا وفلسطين". وأحيا الفلسطينيون في قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، الذكرى الثالثة لحادثة سفينة "مافي مرمرة" التي قتلت فيها إسرائيل 9 متضامنين أتراك في المياه الدولية خلال محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر. وتابع هنية: "الذكرى الثالثة لهذه الجريمة تمر وقد انتصرت الإرادة التركية على الاحتلال يوم أن تمسّك رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بشروط تركيا الثلاثة فخضعت إسرائيل واعتذرت وما زالت المفاوضات جارية لبحث قيمة التعويضات". واعتذرت إسرائيل رسميًّا إلى تركيا في 22 مارس الماضي عن مقتل 9 متضامنين أتراك وجرح 50 آخرين خلال هجوم قواتها على سفينة مرمرة الزرقاء، التي كانت متوجهة في نهاية أيار/مايو 2010 إلى غزة. وفي سياق آخر، أشار هنية إلى افتتاح مكتب وكالة "الأناضول" في قطاع غزة، معربًا عن سعادته بافتتاح المكتب، قائلاً: "وكالة الأناضول افتتحت مكتبًا لها في قطاع غزة وهي تهدف لتكون في سنة 2020 واحدة من أكبر خمس وكالات عالمية.. هذه الوكالة فيها نصرة لقضايا الأمة وقضية فلسطين والقدس وتنشر أخبارها باللغة العربية". وأضاف: "نحن سعداء أن غزة تستضيف هذا المكتب على أرضها وسنوفّر له كل الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح عمله". وعُقد، اليوم، مؤتمر صحفي أمام النصب التذكاري لشهداء سفينة مافي مرمرة في مدينة غزة، شارك فيه رئيس مجلس إدارة وكالة "الأناضول" للأنباء والمدير العام كمال أوزتورك، ومدير فرع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) في غزة محمد كايا، بالإضافة إلى وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة المقالة غازي حمد.