يحيي الفلسطينيون اليوم في غزة في الميناء البحري اليوم الذكرى الثالثة لشهداء سفينة كسر الحصار «مافي مرمرة» بحضور جماهيري كبير وقادة الفصائل ووفود تركية. قبل ثلاث سنوات وفي مثل هذا اليوم هاجمت قوات كوماندز إسرائيلية السفينة مرمرة التي كان على ظهرها 581 متضامنا - أغلبهم أتراك - داخل المياه الدولية وهى في طريقها إلى ميناء غزة لنقل مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصر ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين أتراك. قضية أمه وقال وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة غازي حمد - في كلمته خلال وقفة تضامنية بهذه المناسبة - إن "حصار غزة لم يعد قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية الشعب التركي والأمة العربية الإسلامية".. مشيدا بمواقف الحكومة والشعب التركي الداعمة للشعب والمقاومة الفلسطينية. ومن جانبه، أكد مدير مؤسسة الإغاثة التركية محمد كايا أن مؤسسته ستبقي ثابتة على مبادئها الداعمة للقضية الفلسطينية.. موضحا أن المؤسسة ستشارك الفلسطينيين في حمل الراية حتى نهاية الطريق في تحرير فلسطين. ورفض كايا أي اعتذار أو صلح مع إسرائيل إلا بشرط رفع الحصار عن غزة.. وشدد على دعم الأتراك للفلسطينيين وقطاع غزة ، مضيفا أن "الأتراك والفلسطينيين شركاء حتى تحرير فلسطين والمسجد الأقصى والقدس". بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن المتضامنين الأتراك جاؤوا لكسر الحصار عن قطاع غزة وتحرير فلسطين وارتكبت إسرائيل بعنجهيتها أكبر خطيئة في علاقتها الإقليمية، فلم تستطيع أن تواجه هذه الدماء المتدفقة من أحرار العالم واضطرت للاعتذار. وأضاف أن "قدوم هؤلاء أكبر مساعدة لغزةوفلسطين وتركيا والأمة كلها، وحققوا أكبر نصر، ولن تتجرأ إسرائيل على تكرار فعلتها بالاعتداء على المتضامنين والأحرار". مبادرة إنسانية من جانبه، قال كمال أوزتورك مستشار الرئيس التركي السابق إن سفينة مرمرة كانت مبادرة إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة، لكن إسرائيل اعتدت على السفينة في المياه الدولية، والحكومة التركية قامت برد فعل قوي ووضعت ثلاثة شروط لإعادة علاقتها بإسرائيل من ضمنها رفع الحصار عن غزة. وشدد على أن تركيا لن تقبل بالاعتذار قبل رفع الحصار عن قطاع غزة، ولن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل قبل رفع الحصار. وأكد مستشار الرئيس التركي السابق على أن القضية الفلسطينية قضية الأمة، والأمة تنتظر من الشعب الفلسطيني المصالحة وإنهاء الانقسام. وفي ختام فعاليات إحياء الذكرى، ألقى عدد من الأطفال الزهور في بحر ميناء غزة تقديرا لأرواح شهداء السفينة التركية. أنقرة تعتصم وعلى جانب أخر نظمت جمعية "مظلوم در"، اعتصامًا أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وحمل المعتصمون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "لن نترك قضيتنا حتى يحاسب القتلة على ما قاموا به"، ورددوا هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومعادية لإسرائيل. وأدى المعتصمون وفقا لوكالة « الأناضول» الأخبارية، صلاة المغرب والعشاء جماعة على الطريق المجاور لمبنى السفارة الإسرائيلية، وفي تمام الساعة الرابعة فجر اليوم الجمعة 31 مايو، وهو الوقت الذي بدأ فيه الهجوم على السفينة قبل ثلاث سنوات، ألقى أحد المعتصمين بيانًا صحفيًا أكد فيه ضرورة معاقبة المسئولين عن الهجوم على السفينة، مشيرًا إلى أن عودة العلاقات الإسرائيلية التركية لن تكون في صالح السلام في المنطقة. وبعد إلقاء البيان الصحفي، ردد المعتصمون التكبيرات والتهليل والهتافات المعادية لإسرائيل، ثم تفرقوا بهدوء دون الإخلال بالأمن.