أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا مهمًا من حياة الشباب في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك يثير استخدام المراهقين للتطبيقات الاجتماعية الكثير من القلق بسبب المخاطر الأمنية والاجتماعية المحتملة التي قد يتعرضون لها. اقرأ ايضا ..دراسة : إفراط المراهقين في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يعرضهم للإصابة بالاكتئاب ومن الممكن الحد من وصول المراهقين إلى منصات التواصل الاجتماعي من خلال تطبيق سياسات وإجراءات تحكم في عمر المستخدمين المسموح لهم بالتسجيل على تلك المنصات. ويمكن لشركات التواصل الاجتماعي تحديد سن الاشتراك والتأكد منها عن طريق طلب البيانات الشخصية للمستخدمين قبل السماح لهم بالتسجيل والوصول إلى المنصة. ويمكن أيضًا للأهل والمربين التحكم في استخدام منصات التواصل الاجتماعي من خلال توفير التوجيه والمراقبة والحوار الدائم مع الأطفال والمراهقين حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا والإنترنت. ومع ذلك يجب أن يتم التأكد من أن هذه الإجراءات والسياسات لا تؤثر على حرية التعبير والتواصل الاجتماعي الصحيح للمراهقين، بالإضافة إلى توعية المراهقين بطرق استخدام المنصات الاجتماعية بشكل آمن ومسؤول من خلال التعليم والتثقيف المناسب للأطفال والمراهقين من قبل الأهل. ويمكن استخدام برامج تصفية المحتوى وتحديد الوقت لتقليل وقت الاستخدام الذي يقضيه الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي، ولابد من أن يتم التأكد من أن هذه البرامج تستخدم بشكل صحيح وفعال، وأنها لا تحول دون التواصل الصحيح والعلاقات الاجتماعية الصحية للمراهقين. في النهاية، يجب أن يتم التركيز على توفير بيئة آمنة وصحية للمراهقين على منصات التواصل الاجتماعي. ويجب أن يستخدم الأهل والمربين والشركات التكنولوجية وسائل متعددة لتحقيقة الأطفال والمراهقين على المنصات الاجتماعية وتوفير الدعم والإرشاد لهم للاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا والإنترنت، ولابد أن تكون هذه الجهود مستمرة ومنسقة بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أقصى قدر من الفائدة والأمان للمراهقين في التواصل الاجتماعي. وفي النهاية، يجب على الأهل والمربين أن يبقوا على اطلاع على استخدام المراهقين للتكنولوجيا والإنترنت والتحدث معهم بانتظام حول التحديات والمشاكل التي يواجهونها ومعرفة كيفية مساعدتهم في التعامل معها. شاهد.. كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين