في واحدة من الوقائع المؤسفة للرياضة المصرية، ينتظر أن تعلن خلال ساعات قليلة عقوبات ضخمة بحق اتحاد السلة برئاسة مجدي أبوفريخة ولاعبين من نادي سبورتنج بعد واقعة رفض إجراء تحاليل المنشطات للاعبي نادي سبورتنج في اليوم الختامي للدورة المجمعة الثانية التي أقيمت قبل عشرة أيام بأكاديمية الشرطة وانتهت بتتويج نادي سبورتنج بلقب دوري السوبر بعد مباراة فاصلة مع نادي الاتحاد السكندري. الواقعة التي نجحت (الوفد) في الوصول لكافة تفاصيلها تم التكتم عليها منذ إسدال الستار على الدورة المجمعة الثانية وتم إجراء تحقيقات مكثفة لها من خلال الهيئة المصرية لمكافحة المنشطات (إيجي نادو) ووزارة الرياضة وتم وضع الملف الكامل لها على مكتب العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة لاتخاذ قراراته بخلاف القرارات التي ستتخذها الهيئة المصرية لمكافحة المنشطات (إيجي نادو) والمكلفة من المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) للتفتيش على كافة الاتحادات الرياضية المصرية وفقا للمعايير والأكواد الدولية لمكافحة المنشطات. تبدأ تفاصيل الواقعة المؤسفة من خلال خطاب رسمي من مجلس إدارة (إيجي نادو) إلى كافة الاتحادات الرياضية المصرية قبل عدة أشهر تخبرهم من خلاله بقيامها بكشف مفاجئ على اللاعبين خلال المنافسات المحلية وتطالبهم فيه بإرسال جدول المباريات الخاص بالبطولات المحلية. وطبقاً لهذا الخطاب قامت لجنة طبية من (إيجي نادو) بالتوجه الى الصالة المغطاة باتحاد الشرطة الرياضي في اليوم الختامي للدورة المجمعة الثانية لدوري السوبر لكرة السلة للقيام بكشف منشطات على لاعبي فريقي سبورتنج وسموحة اللذين كانا يلتقيان في هذا التوقيت ثم لاعبي الاتحاد السكندري والزمالك فى المباراة التالية. وتوجهت اللجنة إلى المدير الإداري لفريق سبورتنج إبراهيم الشبكاتي الذي فور أن تعرف على أعضاء اللجنة رفض على الفور إجراء كشف المنشطات بحجة أنه يتم بشكل مفاجئ على لاعبيه رغم أن العرف الدولي لمكافحة المنشطات, ولما طالبته اللجنة بإثبات رفضه إجراء التحاليل رفض أيضاً الاعتراف برفضه إجراء التحاليل فما كان من اللجنة إلا أن أخبرته أنها ستتوجه إلى غرفة المنشطات الموجودة داخل الصالة المغطاة للقيام بعملها وقامت اللجنة بالحصول على الأسكورشيت الخاص بالمباراة للقيام بعملية القرعة لاختيار لاعبين من كل فريق لإجراء كشف المنشطات عليهما وبالفعل وقع الاختيار على لاعبين محددين من نادي سبورتنج ومثلهما من نادي سموحة الذي لم يبد ممانعة في إجراء الكشف على المنشطات للاعبيه وزادت الأمور سوءا بإعلان اللجنة عن اسمي لاعبي نادي سبورتنج لتزيد الضجة والرفض من جانب نادي سبورتنج لإجراء اختبار الكشف عن المنشطات. وخلال إجراء اللجنة إجراءاتها الأدارية بحضور إداريي الفريقين فوجئت بالمدير الإداري لسلة سبورتنج يطلب من أحد المشاركين في اللجنة والمعروف لدى العاملين بمجال كرة السلة كونه أحد أبناء اللعبة التوجه الى المقصورة للحديث مع الدكتور أسامة جاد الله عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة السلة والمنتمي لنادي سبورتنج والذي طالبه بضرورة عدم إجراء كشف التحاليل بحجة أن اللاعبين غير مستعدين لهذا الاختبار وهو ما آثار دهشة عضو اللجنة الطبية لأن هذا معناه إقرار بوجود شىء غير طبيعي يراد إخفاؤه فما كان من عضو مجلس إدارة اتحاد السلة إلا محاولة عرقلة عمل اللجنة بتأكيده على ضرورة إبلاغهم قبل المباراة ووجود خطاب رسمي فأبرز عضو اللجنة الخطاب الرسمي والخطاب المرسل من قبل للاتحادات الرياضية فأسقط في يد عضو مجلس الإدارة الذي توجه من فوره الى رئيس الاتحاد مجدي أبو فريخة الذي توجه الى اللجنة الطبية وطالبها بعدم إجراء الكشف على اللاعبين فلما رفضت اللجنة أقدم أبو فريخة على سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ الرياضة المصرية وربما العالمية بطرد اللجنة من الصالة المغطاة باتحاد الشرطة وطلبه من أعضائها الخروج من الصالة وإعلانه أنه لا أحد سيجبره على إجراء اختبار كشف المنشطات على اللاعبين المختارين أياً كان. اللجنة وبعد الواقعة قدمت تقريرها لمجلس إدارة (إيجي نادو) برئاسة الدكتور سيد خشبة الذي عقد عدد من الاجتماعات لمناقشة التقرير واتخاذ قرارات رادعة بحق الاتحاد ورئيسه مجدي أبو فريخة كما تم تقديم تقرير الى وزارة الرياضة. وعلمت (الوفد) أن الوزارة ستعتمد قرارات مجلس إيجي نادو وفقا للمعايير الدولية للوادا التي تؤكد عدم إمكانية تدخل الدولة في عملها.