سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاء السُّلطان هيثم بن طارق برواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعزز دور القطاع الخاص ويمكنه من القيام بالأدوار المؤملة منه للتكامل مع منظومة الاقتصاد العُمانى
السلطان هيثم بن طارق يوجّه القطاع الخاص للشراكة الفاعلة والتنافسية واقتصاد المعرفة تُعدُّ المؤسَّسات الصغيرة والمتوسِّطة من أكثر القِطاعات الاقتصاديَّة التى حظيت بالدَّعم السَّامى للسُّلطان هيثم بن طارق منذ تَولِّيه مقاليد الحُكم. خصوصًا أثناء تداعيات جائحة كورونا كوفيد19 وذلك اقتناعًا بالدَّور الاقتصادى الكبير الذى تؤدِّيه تلك المؤسَّسات، سواء من حيث دَورها البارز فى تحقيق التنويع الاقتصادى المأمول، أو ما تُحقِّقه من قِيمة مضافة للثروات الوطنيَّة، أو قدرتها الديناميكيَّة على توفير فرص عمل حقيقيَّة للكوادر الوطنيَّة، وغيرها من الميزات التى تتميَّز بها طبيعة تلك المؤسَّسات ودَورها فى تنمية الاقتصاد الوطنى، حيث أثبتت التجارب العالميَّة فى العديد من الدوَل المتقدِّمة دَورَها الحيَوى فى تحقيق التنمية الاقتصاديَّة الشاملة. ومن هنا جاء لقاء السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان بأصحاب وصاحبات الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فى إطار اهتمامه الكبير ومتابعته المستمرة للقطاع الخاص وحرصه على تعزيز الشراكة والتواصل بين هذا القطاع والقطاع الحكومى فى المرحلة القادمة، وفى سياق التوجهات المستقبلية للدولة وسياساتها الرامية إلى مواصلة مسيرة التنمية الشاملة حسب ما هو مخطط له فى رؤية عُمان 2040. تكامل دور القطاع الخاص مع القطاع الحكومى وأكد سلطان عُمان أهمية تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه للقيام بالأدوار المؤملة منه للتكامل مع منظومة الاقتصاد العُمانى بكافة مكوناته ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وأشاد بدور القطاع الخاص وأصحاب الأعمال فى تحقيق التطلعات المستقبلية للاقتصاد العُمانى، وبشكل خاص دعم الجهود المبذولة لبناء قطاع خاص ممكّن يقود اقتصادًا تنافسيًّا ومندمجًا مع الاقتصاد العالمى، من خلال الاهتمام باقتصاد المعرفة القائم على البحوث التطبيقية ونقل أفضل التقنيات والابتكارات خاصةً تلك المرتبطة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وقد أكّد السلطان هيثم بن طارق، ضرورة تهيئة بيئة الأعمال فى البلاد لتكون تنافسية وجاذبة للاستثمارات وخالقة لفرص العمل، تمارس فيها الحكومة الدور التنظيمى المقترن بالكفاءة والسلاسة الإدارية الناجحة. وفى إطار الاهتمام السّامى بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، أكّد أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية والشركات الناشئة فى منظومة الاقتصاد العُمانى وتكاملها مع الشركات الكبيرة من خلال ما تقدمه من حلول مبتكرة وفرص أعمال نوعية فى السوق المحلى والخارجى، مشيداً بالأدوار التى تقوم بها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى هذا الصدد. تعزيز المحتوى المحلى للصناعات العُمانية وبعد أن أشاد سلطان عُمان بدور غرفة تجارة وصناعة عُمان، التى تعد المحرك الرئيسى للقطاع الخاص، تطرّق إلى نظام الغرفة الجديد، الذى تم وضعه بعد الاستماع إلى مرئيات أصحاب الأعمال وبمشاركة واسعة منهم، مؤكدًا أهمية تمكين الغرفة من القيام بدورها كممثل للقطاع الخاص، وتحقيق أهدافها بما يُعزز نموه وزيادة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى وبشكل خاص فى قطاعات التنويع الاقتصادي. وفى إطار اهتمام سلطان عُمان بكلّ ما من شأنه الإسهام فى تعزيز الاقتصاد الوطنى، فقد تم التطرق إلى ضرورة قيام أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالاستفادة من البُنى الأساسية والتسهيلات والحزم الاقتصادية المحفزة والبرامج العديدة التى تتبناها الحكومة ومن ضمنها تعزيز المحتوى المحلى للصناعات العُمانية وغيرها من التسهيلات والبرامج الأخرى. بناء شراكة فاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص وأكد السلطان هيثم بن طارق أهمية بناء شراكة فاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص حتى يتمكن القطاع الخاص من القيام بدوره المنشود فى إقامة المشاريع والاستثمارات التى تسهم فى التنويع الاقتصادى ونمو الناتج المحلى الإجمالى وتوفير فرص عمل للمواطنين، مُتمنيًا جلالته -أبقاه الله- للجميع دوام التوفيق لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز. لا شك أن إشارة السلطان هيثم بن طارق، إلى دعم الجهود المبذولة لبناء القطاع الخاص تنطلق من تطلعاته بأهمية النهوض بهذا القطاع، والعمل بكل السبل لبنائه كى يتواكب مع التطورات المستقبلية والمتغيرات العالمية، وأنّ ذلك سوف يسهم بالطبع فى المزيد من التعاون بين القطاعين. فضلاً عن أن التأكيد على ضرورة تهيئة بيئة الأعمال فى عُمان لتكون تنافسية وجاذبة للاستثمارات، وخالقة لفرص العمل، يترجم إحدى أهم غايات رؤية (عمان 2040) والمتمثلة فى بناء قطاع خاص ممكّن يقود اقتصادًا تنافسيًا ومندمجًا مع الاقتصاد العالمى. كما أن الإشارة إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة يعكس الرغبة العُمانية فى بناء ريادة أعمال فاعلة فى الاقتصاد الوطنى، وأهمية تعزيزها بما يعمل على بناء مؤسسات قادرة على مواكبة المستجدات الوطنية والتعاطى مع المتغيرات الاقتصادية الدولية. رواد أعمال يثمّنوا الاهتمام السامى بالقطاع الخاص وثمّن أصحاب وصاحبات الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الاهتمام السامى للسلطان هيثم بن طارق، بالقطاع الخاص والشركات الناشئة، مؤكدين أن لقاءه حدد مسارات معززة للنمو الاقتصادى فى سلطنة عُمان. وقال الشيخ على بن سليم الجنيبى، رئيس مجلس شركات الغالبى العالمية، أن السلطان هيثم بن طارق استمع إلى مقترحات رجال الأعمال فيما يتعلق بتحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ولذلك وجّه سلطان عُمان بدراسة لاستقطاب بنوك عالمية تقدم تسهيلات وحوافز لمدة زمنية طويلة. وقال الجنيبى: اقترح رجال الأعمال إعفاء الشركات من الرسوم أثناء تنفيذ المشروعات، وإعادة النظر فى القوانين والتشريعات التى تحكم القطاع الخاص بما يتواكب مع المتغيرات المستقبلية. إضافة إلى أهمية إعطاء أولوية لشركات المجتمع المحلى والشركات الوطنية فى التناقص والعقود فى قطاع الطاقة والمعادن لما له من أثر فى استمراريتها وكذلك إيجاد التنافسية مع الشركات الكبرى. ولفت إلى أن جلالته قد رحب بالمقترحات والأفكار التى طرحها رجال الأعمال لما لها من دور فى تطوير القطاع الخاص. تعزيز التعاون بين القطاعين وثمنت أريج بنت محسن حيدر درويش، رائدة أعمال، اللقاء وقالت: اللقاء ناقش الاتجاهات المستقبلية وكيف يمكن للقطاعين العام والخاص العمل معًا للابتكار وخلق بيئة أعمال تنافسية، حيث يلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا فى تعزيز النمو الاقتصادى. وأكدت أهمية تعزيز فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى قطاعات مثل الطاقة والنفط والغاز والأدوية والخدمات اللوجستية والزراعة والسياحة والتقنيات الجديدة والتنمية المستدامة ودورها فى خلق بيئة أعمال تنافسية، وتوفير وظائف وفرص عمل وزيادة جاذبية سلطنة عمان للمستثمرين الأجانب، وهو ما تعمل عليه الحكومة من خلال خطوات جادة وطموحة تجلت نتائجها بشكل واضح العام المنصرم، بالإضافة إلى منظومة القوانين الجديدة التى من شأنها إثراء القطاع الخاص. كما ثمنت الاهتمام بخلق بيئة تنافسية وصحية لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إيماناً بدورها المهم. الاقتصاد المعرفى من جانبه، قال الدكتور قيس السابعى، خبير اقتصادى: تأكيد السلطان هيثم بن طارق، أهمية الاقتصاد المعرفى يعتبر دليلاً على أهميته البالغة فى عالمنا المعاصر، حيث يُعد هذا الاقتصاد من أفضل وأجود أنواع الاقتصاد على مستوى العالم ككل، مشيراً إلى أن العالم جراء هذا الاقتصاد يقوم على الإبداع والابتكار وخلق منتجات ذات قيمة عالية وجودة وبتكلفة أقل. وأكد «السابعى» أن الدول العاملة بالاقتصاد المعرفى تحقق مكاسب مضاعفة مقارنة بالدول الريعية، مناشداً أصحاب وصاحبات الأعمال بضرورة اتباع توجيهات صاحب الجلالة ووضعها حيز التنفيذ. تهيئة بيئة الأعمال من جانبه، أكد رائد الأعمال حارب بن سهيل البلوشى أن لقاء لسلطان هيثم، برواد الأعمال دليل على اهتمامه الكبير بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التى تساهم بشكل كبير فى تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطنى. وأشار إلى أن اللقاء ناقش أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى منظومة الاقتصاد الوطنى وتكاملها مع الشركات الكبيرة، من خلال تقديم الحلول المبتكرة وفرص الأعمال. كما ناقش ضرورة استفادة المؤسسات من البنى الأساسية والتسهيلات والحزم الاقتصادية المحفزة والبرامج التى تتبناها الحكومة، وتهيئة بيئة الأعمال فى سلطنة عمان لتكون تنافسية وجاذبة للاستثمارات. التطورات التكنولوجية وقال سالم بن عمر الهاشمى، رجل أعمال: أن لقاء السلطان هيثم بالعديد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال يؤكد حرصه على تطوير القطاع الخاص باعتباره شريكاً أساسياً فى التنمية الاقتصادية لسلطنة عمان.ونوه الهاشمى إلى أن سلطان عُمان يدعم القطاع الخاص بكل المزايا الذى يجعله قطاعا اقتصادياً قوياً، مؤكداً أهمية مواكبة القطاع الخاص التطورات التكنولوجية لما له دور فى إنشاء المشاريع النوعية التى تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وأوضح أن السلطان هيثم بن طارق يؤمن بدور غرفة تجارة وصناعة عمان فى تحقيق القطاعات الاقتصادية أهدافها المرجوة منها مثل زيادة مساهمتها فى الناتج المحلى الإجمالى وتوفير فرص عمل للمواطنين. ودعا الهاشمى الباحثين عن عمل إلى الاستفادة من الحوافز والتسهيلات المقدمة لتطوير بيئة الأعمال، والانخراط فى العمل الحر والبدء فى فتح مشروعاتهم المبتكرة والقائمة على المعرفة والتقنيات الحديثة. غرفة تجارة وصناعة عمان محل تقدير وثمنّت غرفة تجارة وصناعة عمان لقاء السلطان هيثم بن طارق مع أصحاب وصاحبات الأعمال وعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أعرب فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان عن شكره وامتنانه لإشادة السلطان هيثم بن طارق بدور غرفة تجارة وصناعة عُمان باعتبارها المحرك الرئيسى للقطاع الخاص هى محل تقدير واعتزاز من الغرفة، وتضعها أمام مسئولية الإسهام فى تنفيذ الرؤية السامية تجاه القطاع الخاص، لا سيّما أن النظام الجديد للغرفة يمكّنها من رفع مرئياتها ومقترحاتها للجهات المختصة، وإجراء البحوث والدراسات الهادفة إلى تمكين القطاع الخاص. وأضاف: أن اللقاء يعبر عن حرص واهتمام السلطان هيثم بأهمية القطاع الخاص، وضرورة تذليل كل التحديات والعقبات التى تعترض تطوره ونماءه، وأنّ ما تضمنه اللقاء يلامس جوهر تمكين القطاع الخاص؛ ويستشرف مستقبل هذه المرحلة التى تتطلب المزيد من العمل للنهوض بالمنظومة الاقتصادية فى المرحلة القادمة وفق مستهدفات رؤية عمان 2040م، الهادفة إلى تمكينه ليساهم فى التنمية بكفاءة عالية. كلام الصور: لقاء السلطان هيثم بن طارق مع أصحاب وصاحبات الأعمال من المشروعات الصغيرة والمتوسطة