تقرير رسمي أمام الرئيس مرسي يؤكد زيادة نسبة الفساد في عهده، وقديما قال الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق إن الفساد وصل إلي الركب، فلو طلبنا من السفير رفاعة الطهطاوي رئيس الديوان الحالي تقدير نسبة الفساد فبكم يحددها. الفساد ارتبط في مصر بالإدارة المحلية التي تقع خارج السيطرة في الماضي والحاضر ومنذ التسعينات ونحن نسمع عن قانون جديد لتنظيم الحكم المحلي، وكان هناك اتجاه لزيادة سلطات المحافظين، وجعل منصب المحافظ بالانتخاب، ودعم اللامركزية، جميع وزراء الإدارة المحلية تحدثوا عن هذا القانون، ووعدوا بتقديمه إلي البرلمان، وقامت الثورة واستمر الوضع في المحليات علي حاله، واستمر الفساد ينخر فيها، المحليات أخطر قطاعات الدولة، إذا صلحت المحليات صلحت الدولة، وإذا فسدت المحليات فسدت كل قطاعات الدولة، هي سرطان العصر، المسئولة عن ظهور العشوائيات الكئيبة، وتحويل أجود الأراضي الزراعية إلي كتل خرسانية مشوهة عن طريق البناء العشوائي، كما أن المحليات وراء تزوير الانتخابات في الفترة الماضية عن طريق استغلال موظفيها وأجهزتها وإمكانياتها لصالح الحزب الحاكم. نفس الحديث عن قانون جديد للإدارة المحلية سمعناه من الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية الإخواني في اجتماع بالقليوبية، قال: «إن القانون جاهز وهناك جدية لإقراره، ورأينا طرحه من خلال مجلس النواب، وليس مجلس الشوري الحالي نظراً لأجواء الشك والريبة التي تسود المرحلة الحالية، وحتي لا نتهم بأننا مررنا القانون من أجل مصالح حزبية في إطار اتهامات الأخونة»، فمن ناحية مجلس الشوري فإنه مجلس فاشل غير جدير بمناقشة مشروعات القوانين خاصة القوانين المهمة ذات التأثير في المجتمع مثل قانون الإدارة المحلية، والذي يحتاج إلي توافق كبير من خلال تمثيل برلماني لكل الأحزاب السياسية، وأن يسبق عرض المشروع علي البرلمان حوار مجتمعي للاتفاق علي الخطوط العريضة لوضع المحليات الجديد، أما من ناحية الأخونة، التي يخشي الدكتور بشر من اتهام إخوانه بها فإنها موجودة، ومتغلغلة في كل قطاعات الدولة رغم المدة القصيرة التي مرت علي حكم الإخوان وبشهادة أنصار الإخوان الذين كشفوا عن تعيين آلاف المنتمين للجماعة في المحافظات، كما أن وجودك انت يا دكتور بشر في هذا المنصب دليل علي الأخونة بعد أن توليت منصب محافظ المنوفية، ثم تكليفك بحقيبة التنمية المحلية احدي أهم الوزارات ذات الصلة بجميع الانتخابات والتأثير فيها، ومازال منصب محافظ المنوفية شاغراً منذ تركك له، وهذا له تفسير واحد، هو إما أن منصب المحافظ غير مهم، ووظيفة ثانوية يستطيع أي أحد أن يدير شئون المحافظة، وإما أن دولاب العمل معطل في المنوفية لحين اختيار محافظ اخواني آخر في حركة المحافظين الجديدة. وعن حركة المحافظين قال الدكتور بشر في اجتماع القليوبية: لا أعرف شيئاً عن حركة المحافظين، وقال إنها تتم بالتشاور بين الرئيس ورئيس الوزراء، وإن كان هذا صحيحاً من الناحية الدستورية، إلا أنه من الناحية العملية، والتنفيذية، فإن حركة المحافظين حالياً علي مكتب الإرشاد، وذراعه السياسية حزب الحرية والعدالة، والدكتور بشر شخصياً يعلم بتفاصيلها، وتنتظر الحركة حصول الرئيس مرسي علي قسط من الراحة بعد رحلة البرازيل لاعتمادها، والمحافظون الجديد إخوانيون بالكامل، وتسربت أخبار الحركة، وهناك احتجاجات في بعض المحافظات عليها تقودها بعض القوي السياسية الرافضة للأخونة، أسماء المحافظين الجدد معروفة يا دكتور بشر ولن تخرج عن الجماعة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم، لن تختلف حركة المحافظين عن حركة التغيير الوزاري، كلها حركات لا علاقة لها بمصالح المواطنين، وإلا ما كانت حركة التغيير الوزاري جاءت بالوزير أبوحلة والوزير الدنجوان الثاني، والإبقاء علي الدنجوان الأول بتاع تعالالي وأنا أقول لك!! يا دكتور بشر: حكاية توصيل المرافق للمباني المخالفة من عدمه أنا أسميها عدة الشغل للانتخابات القادمة بالنسبة لجماعتك لابتزاز المواطنين بطريقة جديدة بعد كشف طريقة السكر والزيت وأصبحت قديمة، وأحييك لأنك سياسي بارع.