سادت حالة من الغضب بين الأوساط السياسية بمحافظة المنوفية، في ظل الأنباء التي تتردد عن تعيين محافظ إخواني للإقليم، خلفا للمهندس محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية الحالي، حيث دارت التوقعات حول تعيين المهندس صبري عامر نقيب المهندسين بالمحافظة، القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة بالمنوفية. وأكد هيثم الشرابي، أمين حزب التجمع بالمنوفية، رفضه الكامل لتعيين محافظ "إخواني" للمنوفية، مشيرًا إلى أنه لا يرفض شخص المهندس صبري عامر "المرشح لتولي المنصب" بل لانتمائه لجماعه الإخوان؛ لأن هذا يعني على سيطرتهم على جميع مفاصل الدولة، خاصة الأجهزة التنفيذية، وهو ما يعني أن الإخوان "حزب وطني جديد". من جانبها، أعلنت حركة 6 أبريل بالمنوفية، رفضها تعيين أي شخص ينتمي للجماعة، وتساءل محمد كمال، المنسق العام للحركة، كيف يتم تعيين محافظ إخوانس لمحافظة أعطت 30% فقط من أصواتها لمرشحهم في الرئاسة، لافتًا إلى أنه بتعيين أحد أعضاء الجماعة، في المنصب، دليل على استكمال مسلسل "الأخونة". وبرغم احترامه لشخص المهندس صبري عامر، إلا أن ممدوح نظامي، عضو بحركة كفاية، يرفض تعيينه محافظا؛ لأنه أحد أعضاء مكتب الإرشاد للجماعة الإخوان المسلمين ما يعد سيطرة لجماعه الإخوان على الحياه السياسية بكل أشكالها التنفيذية، وأشار نظامي إلى أن مقياس تقدير الجميع لبشر هو أداءه وإصلاحه للمحافظة وليس مطيعًا لأداء مكتب الإرشاد أو جماعته.