قبل ساعات من انطلاق منافسات دورة الترقي المؤهلة للدوري الممتاز، باتت المشاكل والأزمات تحاصر المسابقة التي تنطلق على ثلاث مجموعات. الأولى لأندية الصعيد وتضم ستة فرق هي أسوان وبترول أسيوط وسكر الحوامدية والمنيا وسوهاج والنصر للتعدين، والثانية لأندية القاهرة والقناة وتضم ستة فرق لم يتحدد منها سوى ثلاثة هي النصر والسكة الحديد والترسانة، والثالثة لأندية الإسكندرية وبحري وتضم البلدية والمنصورة وطنطا وأبوقير للأسمدة ومالية كفر الزيات والرجاء. الأزمة الأولى التي تواجه دورة الترقي مسألة شبهة المجاملات التي تحيط ببعض الأندية مثل بلدية المحلة والترسانة في وجود محمود الشامي عضو مجلس إدارة الجبلاية بوصفه رئيسا سابقا للبلدية وحسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة بوصفه رئيس نادي الترسانة سابقاً. واتضحت الأزمة في ظل إقامة أربع مباريات للبلدية على ملعب اتحاد الشرطة بالترقي في المجموعة الثالثة بخلاف باقي أندية المجموعة. من جانبه، أكد فايز عريبي رئيس نادي طنطا أنه لا يحب افتراض سوء النوايا ولن يتهم الشامي بمجاملة البلدية ولكنه يطالب اتحاد الكرة بتحقيق العدالة بين الأندية المتأهلة للترقي والصعود في النهاية للفريق الذي يستحق، موضحاً أنه يعاد رصد الأمر داخل لجنة المسابقات بخصوص توزيع الملاعب في المجموعة الثالثة. وطالب «عريبي» مسئولي الجبلاية بالاتصال بوزير الرياضة العامري فاروق لمخاطبة القوات المسلحة لاستضافة هذه الدورة لأنها في وجهة نظره أهم من مباريات الدوري في ظل كفاح هذه الأندية للتأهل لهذه المرحلة رغم قلة الإمكانات. أما سعد أبو صندوق رئيس نادي الرجاء بمطروح، فقد أكد أنه شعر بالحزن نتيجة مجاملة البلدية في مباريات المجموعة في ظل خوض فريقه أربع مباريات على ملاعب أقل كفاءة من الشرطة. وقال: « نطالب بتحقيق العدالة ليس أكثر وليس لنا شأن بتدخل أعضاء مجلس الإدارة بخصوص مجاملة نادٍ بعينه ويجب أن يصعد أي فريق يجتهد ويحارب للصعود للدوري». في المقابل، فشل مسئولو اتحاد الكرة فشلاً ذريعاً في تسويق مباريات دورة الترقي في ظل عجز الجبلاية عن التوصل لاتفاق مع الفضائيات لسداد مبلغ مالي معين من أجل إنعاش خزائن الأندية المتأهلة. وباتت تهديدات روابط الألتراس تمثل صداعاً مزمناً في مسألة إقامة المباريات في ظل تهديد روابط ألتراس طنطا والبلدية والمنصورة بحضور المباريات رغم أنف الأمن الذي يرفض إقامة اللقاءات بحضور جماهيري.