قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل: إن منع المخابرات المصرية لنواب الشعب الفلسطيني من السفر يعد ضربا للمصالحة لاسيما وأن جهاز المخابرات هو من يقوم برعاية هذه المصالحة. وأكد البردويل في تصريح لإحدى الإذاعات الفلسطينية أن حركته ترفض التوجه إلى القاهرة إذا لم يكن هناك احترام للأعراف الدبلوماسية والإنسانية خلال السفر وأن لا يكون أمر السفر مرهون بأيدي عدد من الموظفين على المعبر. وتساءل البردويل: " كيف تقوم المخابرات المصرية بالتمييز بين الفصائل الفلسطينية والتي توجهت بوفد موحد الى القاهرة؟". واستدرك النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس، بالقول: "هذا الإجراء لن يؤثر على المصالحة مؤكداً أن الفلسطينيين شعب واحد ويتفهمون هذه الإجراءات حيث تم إلغاء اللقاءات التي كانت مقررة في القاهرة وأبدت كافة الفصائل احتجاجها على ما قمت به المخابرات المصرية على معبر رفح". ولفت البردويل إلى إن إدارة المخابرات المصرية قدمت اعتذاراً عن منع نواب الحركة من دخول القاهرة. وبين أن قيادة المخابرات في القاهرة بررت ما حدث "بالخلل الإداري"، معربا عن خشيته من أن يصبح هذا "الخلل" نهجا بحق نواب حماس خاصة أنه تم السماح لكافة ممثلي الفصائل بالدخول إلى الأراضي المصرية دون أية اعاقة. وشدد البردويل على طلب حركته بتسهيل الإجراءات خلال سفر المواطنين الفلسطينيين من وإلى الأراضي المصرية، مبيناً أن المواطن الفلسطيني يعامل بشكل مهين خلال سفره عبر المعبر. ذكر أن المخابرات المصرية منعت أمس الأحد النائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر من معبر رفح ومنعتهما من السفر، رغم وجود تنسيق مسبقاً لهما منذ الجمعة الماضي. كان البردويل والأشقر في طريقهما لمصر ضمن وفد حركة حماس لبحث ملفات المصالحة الوطنية مع حركة فتح.