شارك هشام زعزوع وزير السياحة في الاجتماع السابع والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط والذي عقد في المنامة بالبحرين.. حول اكتشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة. وأكد الوزير أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه يسلط الضوء علي السياحة الثقافية والحفاظ علي التراث العالمي مشيرا إلي انه يهدف للتوفيق بين أهداف المعنيين بالجانب الثقافي التي نضع علي رأس أولوياتها المحافظة علي التراث وأهداف القطاع السياحي. حيث يهدف المؤتمر إلي استكشاف آفاق جديدة للسياحة الثقافية وكان هشام زعزوع من المتحدثين الرئيسيين وخلال المؤتمر ألقي السيد هشام زعزوع وزير السياحة الضوء علي وضع السياحة المصرية واستراتيجيات الوزارة لإعادة الحركة السياحية إلي مصر لمعدلاتها الطبيعية ومواجهة التحديات الراهنة وذلك خلال كلمته في الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والذي يُعقد في العاصمة البحرينية المنامة وترأسها دولة العراق في هذه الدورة. وقد أوضح الوزير أن الحركة السياحية الوافدة إلي مصر قد شهدت زيادة في عام 2013 بلغت 17٫4٪ مقارنة بعام 2011، كما استطاعت بعض الأسواق مثل السوق الروسي أن بحقق نمواً كبيراً حيث بلغ عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر في 2012، حوالي 2٫5 مليون وهو رقم يقترب من الرقم الذي سجله هذا السوق في 2010 (2٫78 مليون سائح)، مشيراً إلي ان الربع الأول من 2013 شهد زيادة قدرها 15- 16٪ مقارنة بنفس الفترة في 2012 ومن المأمول أن تصل نسبة النمو إلي 12٪ بنهاية العام. كما استعرض الوزير أهم محاور الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة لاستعادة الحركة السياحية وأهم الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الشأن ومنها تسهيل الحصول علي تأشيرات الدخول إلي مصر، مشيرا إلي أنه سيتم منح العراقيين التأشيرة بمجرد الوصول إلي المطار، هذا إلي جانب اتخاذ إجراءات لتسهيل دخول السائحين الهنود الفرادي علاوة علي تقديم حوافز للطيران العارض وفق سياسة مرنة تتغير تبعاً لحصة مصر من السوق السياحي كما سيتم افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة ونيودلهي حيث يتوفر خط طيران واحد فقط القاهرة - مومباي. وفيما يتعلق بالحملة الإعلانية الدولية للمقصد المصري، أوضح زعزوع أن الوزارة قامت بوقف الحملة دون تخفيض الميزانية المخصصة لها بل أعادت توجيهها حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات المصرية للاستفادة من الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعية للترويج لمصر وإظهار الصورة الحقيقية للمقاصد السياحية وهي تنعم بالأمان ويستمتع فيها السائحون بإجازاتهم علي الهواء مباشرة. كما تطرق الوزير في معرض حديثه إلي تجربة مصر في توفير الطاقة بالفنادق بهدف توفير 8 ملايين دولار من قيمة دعم الحكومة للسياحة في مجال الطاقة خلال عامين والتي نجحت في توفير 40٪ من استهلاك الفندق من الطاقة. وتقوم هذه المبادرة علي محورين أساسيين هما التدفئة الشمسية للمياه solar water heating والإضاءة الذكية intelligent lighting. وقد أشاد الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية والوفود المشاركة بالجهود المبذولة لاستعادة الحركة السياحية إلي مصر وأكدوا ضرورة الاستفادة من الخبرة المصرية خاصة في مجال توفير الطاقة بالفنادق الذي تعد مصر رائدة فيه بين دول الشرق الأوسط. وقد اقترح وزير السياحة استضافة مصر للمنتدي الأول للاستثمار السياحي العربي في 2014 وقد حظي هذا الاقتراح بترحيب الدولة الرئيس والسيد أمين عام منظمة السياحة العالمية والوفود المشاركة وأثني السيد رئيس الاجتماع علي مبادرة مصر وأكد دورها الريادي في المنطقة العربية في مجال السياحة وأن هذا المنتدي سوف يسمح للدول العربية بعرض الفرص الاستثمارية المتاحة والحوافز الممنوحة للمستثمرين سواء العرب أو الأجانب إذا تمت دعوة دول أخري خاصة من الاقتصادات الواعدة كالصين والهند. وفي ختام فعاليات المؤتمر الدولي حول اكتشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة الذي عقدته منظمة السياحة العالمية علي هامش الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة للمنظمة وبالتعاون مع وزارة الثقافة البحرينية في إطار الاحتفالات والفعاليات التي تُنظم بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية لعام 2013، كان قد شارك في المؤتمر وزير السياحة الذي ألقي عرضاً تقديمياً في الجلسة الأولي استعرض فيه المبادرات التي تقوم بها الوزارة لتجديد منتج السياحة الثقافية والاستفادة من الثروة التراثية الهائلة التي تمتلكها مصر ليس فقط في مقاصدها الثقافية التقليدية ولكن علي طول نهر النيل. كما شارك في المؤتمر خبراء من منظمة اليونسكو بالإضافة إلي عدد كبير من خبراء التراث الذين استعرضوا تجارب من عدة بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا وطاجكستان والهند ، وغيرها.
