أكد قائد القوات التشادية المشتركة مع السودان الجنرال "طوفة عبدالله" استقرار الوضع الأمني على طول الشريط الحدودي مع السودان (ولاية غرب دارفور)، مشيرا إلي نجاح تجربة القوات المشتركة بين البلدين في بسط الأمن على الحدود رغم العقبات التى واجهتها. وقال طوفة - في حوار مع وكالة الأنباء السودانية بثته اليوم "الخميس" : إن القوات المشتركة أصبحت نموذجا يحتذى حيث تم نقل تجربتها في أكثر من ثلاث أو أربع دول ، مؤكدا أن الدول الإفريقية في حاجة لمثل هذه التجربة". وأوضح أن الجانبين في القوات المشتركة قد استفادا من التجربة، حيث اكتسبت القوات التشادية والسودانية من خبرات الطرفين. وحول العودة الطوعية للاجئين والنازحين السودانيين، أشار طوفة إلي أن هناك عودة طوعية بكثافة علي طول الشريط الحدودي ، مضيفا أنه إذا توفر الأمن والشروط الواجبة للعودة لابد من عودة اللاجئين لمناطقهم في السودان. وحول نزع السلاح ، أوضح طوفة أنه في الفترة الأولى من عمر القوات المشتركة تم تجريد السلاح من أيدي المواطنين التشاديين في الحدود التشادية السودانية ، أما في الطرف الآخر فالسلاح موجود حتى الآن وبسببه تحدث التفلتات الأمنية من آن لآخر. وقال : إن من أولويات القوات المشتركة في المرحلة القادمة التركيز على تحقيق الأمن وجمع السلاح من المواطنين". يذكر أن القوات المشتركة بين السودان وتشاد تم تكوينها في يناير 2010، وقد أقامت عددا من المشروعات الخدمية في القرى الحدودية مثل الإنارة/ إلى جانب إرساء دعائم الأمن والسلام بين البلدين. وتنتقل قيادة هذه القوات دوريا بين الجانبين كل 6 أشهر، وقد شهد وزيرا الدفاع توقيع مذكرة انتقال القيادة للجانب السوداني في 25 أبريل الماضي بانجامينا.
