ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الحكومة الانتقالية فى ليبيا تواجه موقفا صعبا بشأن الأمن فى البلاد بعد الهجوم على السفارة الفرنسية فى طرابلس . وذكرت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء - أن هذا الهجوم كان الأكبر والأضخم فى سلسلة الهجمات على البعثات الدبلوماسية منذ نهاية حكم القذافى ، و الأول فى العاصمة الليبية طرابلس. وأشارت الصحيفة إلى أن سيارة مفخخة استهدفت أمس الثلاثاء السفارة الفرنسية في طرابلس ؛ ما أدى إلى إصابة إثنين من الحراس بجروح ، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمبنى السفارة ، وذلك فى هجوم يعد الأكثر أهمية ضد المصالح الغربية فى هذه الدولة منذ مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفينز فى سبتمبر الماضى. وأضافت (نيويورك تايمز) أن الحكومتين الفرنسية والليبية اعتبرتا الهجوم بمثابة عملا إرهابيا ، كما تشير أصابع الاتهام إلى جماعات متطرفة توعدت بشن هجمات ضد ما يروه حملة صليبية أجنبية تسعى لتحويل دولتهم إلى دولة ليبرالية على النمط الغربى بدلا من دولة إسلامية. وتابعت الصحيفة أن المسلحين أعربوا عن غضبهم بشكل خاص ضد فرنسا فى تعليقات عبر موقع التواصل الاجتماعى ( فيس بوك) ، والمنتديات الأخرى بسبب تدخلها فى جارتهم مالى وهى مستعمرة فرنسية سابقة. ودافعت الصحيفة فى تقريرها قائلة "إن فرنسا أرسلت جنودها إلى مالى فى شهر يناير الماضى لمساعدة الحكومة على التصدى لجماعات متطرفة تسيطر على شمال مالى ، وتحاول الدخول لى العاصمة للسيطرة عليها ، في حين أن الهجوم على السفارة الفرنسية فى طرابلس يأتى عقب يوم واحد من تصويت البرلمان الفرنسى على تمديد فترة تواجد قواته فى مالى. وأشارت إلى أن موكب السفير البريطاني كان قد تعرض لإطلاق نار في يونيو الماضي في مدينة بنغازي ، وبعد ثلاثة أشهر قتل 4 أمريكيين بينهم سفير الولاياتالمتحدة ، في هجوم على القنصلية الأمريكية في نفس المدينة مما يثير المخاوف والشكوك حيال الوضع الأمنى هناك.