ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تلقت فى الأشهر التى سبقت هجمات الحادى عشر من سبتمبر الماضى على البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى بنغازى تقاريراستخباراتية تفيد بأن جماعات إسلامية متطرفة تشغل معسكرات للتدريب العسكرى فى الجبال بالقرب من المدينة الليبية وأن بعض المقاتلين يميلون إلى تنظيم القاعدة بحسب مسئولين أمريكيين وأوروبيين. وقالت الصحيفة فى تقرير بثته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى إن التحذير بشأن المعسكرات كان جزءا من تقاريردبلوماسية واستخباراتية أشارت إلى تدهور الموقف الأمنى في البلاد وخاصة فى شرق ليبيا بحدة منذ أن أعادت الولاياتالمتحدة فتح سفارتها فى طرابلس بعد سقوط حكومة معمر القذافى فى شهر سبتمبر من عام 2011.
وأضافت الصحيفة أنه بحلول شهر يونيو شهدت بنغازى مجموعة اغتيالات وكذلك هجمات على الصليب الأحمر وموكب مبعوث بريطانى.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير كريستوفر ستيفنز الذى قتل فى اعتداء سبتمبر بعث برسائل بريد إلكترونى إلى المسئولين الأعلى منه فى واشنطن فى شهر أغسطس ليحذرهم من فراغ أمنى فى المدينة.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل موت ستيفنز حذرت السفارة الأمريكية من إعلان المسئولين الليبيين حالة التأهب القصوى فى بنغازى بعد تفجير سيارة وإحباط سرقة بنك.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر الواضح هو أنه فى الوقت الذى ردت فيه وزارة الخارجية الأمريكية على هجمات شهر يونيو بتطويق جدران مجمع بنغازى بالأسلاك الشائكة وإقامة حواجز خرسانية لإعاقة السيارات المفخخة، بقت الوزارة ملتزمة باستراتيجية أمنية صاغتها فى بيئة مختلفة جدا قبل ذلك بعام.
ونوهت الصحيفة إلى أنه فى الأيام العنيفة التى أعقبت سقوط حكومة القذافى كانت خطة الإدارة الامريكية هى نشر قوة أمنية أمريكية بسيطة ثم الاعتماد بشكل متزايد على الأفراد الليبيين المدربين لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين وهى سياسة عكست خشية البيت الأبيض من وضع قوات قتالية على الأرض وكذلك "الحساسيات الليبية بشأن تواجد أمريكى واضح". مواد متعلقة: 1. اتهام موالين للقذافي بالهجوم على السفارة الامريكية ببنغازي 2. حبس 99 متهما وإخلاء سبيل 7 في أحداث السفارة الامريكية 3. توقيف 50 ليبيا على خلفية حادث السفارة الامريكية