أثارت الكوليرا الرعب في عدد من الدول العربية، بعد بداية انتشارها في لبنانوسوريا، والتي تعرف أحيانا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية، وهي الأمراض المعوية المُعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. اقرأ أيضا.. الكوليرا يُثير الرعب في لبنان وسط تزايد الإصابات وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين. ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا. وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في تصريح لوكالة «أسوشييتد برس» خلال زيارة قام بها لدمشق مؤخراً، إن 55% من مرافق الرعاية الصحية في سوريا، لا تعمل، ونحو 30% من المستشفيات لا تعمل أحياناً بسبب نقص الكهرباء مما يدفعها إلى استخدام المولدات، وهو أمر غير مستدام. وأضاف، أن العديد من العاملين الصحيين السوريين غادروا البلاد على مر السنوات؛ ما أدى إلى نقص الكوادر العاملة في إدارة الخدمات المختلفة، مؤكداً أن الوضع الصحي في سوريا صعب للغاية. وقبل أيام حذر باحثون من مخاوف انتشار الكوليرا في السودان، بعد موجة الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد مؤخرا. الكوليرا في لبنان تحذيرات من تفشي مرض الكوليرا بالعراق فيما أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية تسجيل إصابة جديدة بمرضى الكوليرا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى حالتين منذ أمس الخميس وسط مخاوف من انتشار الوباء في مناطق متفرقة بالبلاد. وأكدت الوزارة أنه تم أخذ عينات من المخالطين لفحصها، وفي حال تبين وجود حالات اضافية سيتم الإعلان عنها رسميا. وكانت الوزارة قد أعلنت أمس عن تسجيل أول اصابة بالكوليرا في لبنان بمحافظة عكار، موضحة أن ظهور الإصابة بالكوليرا هو الأول في البلاد منذ تاريخ آخر تفشي للكوليرا عام 1993. وأشارت الوزارة إلى أن الكوليرا ناتجة عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة، موضحة أن فترة حضانة المرض تمتد من يومين الى 5 أيام، حيث تشمل الأعراض إسهال مائي غزير مسبباً مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم المعالجة. وأوضح وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض - في مؤتمر صحفي له اليوم - أن هناك حالات عدة مشكوك بها ويتم إجراء الفحوص اللازمة للتأكد منها علمًا بأنه تم حصر هذه الحالات تحسبًا للعدوى، مرجحا تسجيل حالات إضافية خصوصًا في ضوء العدد المرتفع للحالات المصابة في سوريا ووضع الحدود والتنقل، مشددًا على ضرورة الاستعداد للمواجهة. ما هو الكوليرا ؟ ارتفاع خطر تفشي الكوليرا في سوريا ضمة الكوليرا هو جرثوم سلبي الجرام، ينتج ذيفان الكوليرا، وهو ذيفان معوي، يعمل على تبطين الأغشية المخاطية ل الأمعاء الدقيقة، وهذه العملية هي المسؤولة عن هذا السمة الأكثر بروزا للمرض، الإسهال المستنزف. وفي أشكاله الأكثر حدة، الكوليرا هي واحدة من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة، وقد ينخفض ضغط الدم في الشخص السليم إلى مستويات انخفاض الضغط في غضون ساعة من بداية ظهور أعراض المرض. ويموت المرضى المصابين في غضون ثلاث ساعات إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي. وفي السيناريو الشائع، يتطور المرض من البراز السائل أولا إلى صدمة في غضون من 4 إلى 12 ساعة، ملحقا بالوفاة في غضون من 18 ساعة إلى عدة أيام، ما لم يُقدم العلاج الإماهي عن طريق الفم أو في الوريد، في الحالات الخطيرة جدا. ومعظم حالات الكوليرا المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم تحدث في أفريقيا، ومن المقدر أن معظم حالات الكوليرا المبلغ عنها هي نتيجة لسوء نظم الترصد، وبخاصة في أفريقيا.