منشور«الوزارة»: تطبيق إجراءات الحجر الصحى الوقائى من مرض الكوليرا على المسافرين والقادمين من السودان مدير تفتش السويس سابقًا: الكوليرا يظهر فى البلدان التى تفتقر إلى النظافة.. وأعراضه القىء والإسهال ويؤدى إلى الوفاة مفاجأة من العيار الثقيل فجرها منشور صادر من وزارة الصحة والسكان إلى مدير الحجر الصحى، يوجه بتكثيف الرقابة والفحص على القادمين من السودان، كنوع من الحذر من مرض الكوليرا، الذى يعد بأنه من أكثر الأمراض الوبائية التى تصيب الإنسان، ولم يدخل مصر منذ سنوات. المعلومات التى حصلت عليها «الصباح»، أن هذا المرض ظهر منذ أسابيع فى السودان، رغم نفى حكومة الدولة الشقيقة إصابة أى من مواطنيها بالمرض، مشيرة إلى أنها أعراض تسمم غذائى، كما أن اليمن، المجاورة للسودان، ظهرت فيها حالات كوليرا، وبعضها انتهت بالوفاة. وكشف المنشور الذى حصلت «الصباح» على نسخة منه، وجاء به (هام وعاجل إلى مدير الحجر الصحى، الخاص بموضوع الوضع الوبائى لمرض الكوليرا وما ظهر مؤخرًا من ظهور حالات كوليرا بدولة السودان، إلحاقًا بالمنشور الملحق لكم برقم 1 لسنة 2017، بشأن إنهاء التفتيش الوبائى لمرض الكوليرا على مستوى العالم، وما تردد حول ظهور حالات إصابة ووفيات ناتجة عن العدوى بمرض الإسهال المائى فى مختلف ولايات السودان، يرجى التنبيه المشدد على جميع النوبتجيات العاملة بالقسم طرفكم، بتطبيق إجراءات الحجر الصحى الوقائى من مرض الكوليرا على المسافرين والقادمين من وإلى دولة السودان، من حيث أولًا إجراءات وقائية يجب اتباعها عند السفر من وإلى السودان أولى الدول الموبوءة بالمرض، حيث يجب أن يتم تقديم النصائح والإرشادات الصحية بمرض الكوليرا من خلال التواصل على موقع وزارة الصحة والسكان والإدارة العامة للحجر الصحى، ثانيًا إجراءات وقائية يجب اتباعها أثناء الإقامة فى السودان أولى الدول الموبوءة بالمرض، حيث يجب الحفاظ على النظافة من خلال غسيل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وفصل الطعام النىء عن الطعام المطبوخ، وطهى الطعام جيدًا، وحفظ الطعام فى درجة حرارة مأمونة، واختيار المياه والأغذية المأمونة». من جانبه كشف الدكتور لطفى شاور، مدير تفتيش اللحوم والمجازر بمحافظة السويس سابقًا، ل«الصباح»: «هناك أمراض بيطرية تنتقل للحيوان ولا تنتقل للإنسان، وهناك أمراض أخرى تنتقل للإنسان ومن الحيوان للحيوان، أما مرض الكوليرا فيظهر فى الأماكن والبلدان التى تفتقر إلى النظافة، ونتيجة تلوث المياه والأغذية، ويسببها نوع من أنواع البكتيريا الواوية، وأعراضها عبارة عن القىء والإسهال الشديد وتؤدى فى بعض الأحيان إلى الوفاة»، مشيرًا إلى أن هذا المرض لم يظهر فى مصر منذ زمن طويل، وبعض البلدان الإفريقية لا تتوفر فيها النظافة المناسبة ولذلك يظهر فيها المرض. وعن إمكانية انتقاله عن طريق الإبل، أوضح شاور أنه يصعب أن ينتقل عن طريقها، محذرًا من أن الكوليرا من الأمراض الوبائية الخطيرة جدًا، التى تصيب الإنسان، ويجب توخى الحذر من قبل المسئولين، لأن الإهمال فى مواجهتها عواقبه وخيمة، مؤكدًا أن مصر حتى الآن خالية من هذا المرض، ولكن يجب توخى الحذر، خاصة أن هذا الفيروس ينتشر بشكل سريع جدًا، حيث إن فترة الحضانة الخاصة بالمرض من يومين إلى 3 أيام، ولابد أن يجلس القادم من هذه الدول 3 أيام تحت الحجر، لأن هذه البكتيريا عندما تدخل فى المناطق العشوائية تؤدى إلى كوارث. ونصح شاور بالحرص على نظافة مياه الشرب، كأول الأولويات، ورفع مستوى الصرف الصحى، وفرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكل أنواعها، واتخاذ إجراءات الحجر الصحى الصارمة على القادمين من الأماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلاد من الأمراض الوبائية، والاعتناء بالنظافة الشخصية ونظافة المسكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الأطعمة جيدًا. وقالت مصادر إن محافظاتالبحر الأحمر وقنا وأسوان بجانب محافظاتالوجه البحرى مهددة بانتشار المرض بها وطالبت باتخاذ اجراءات وقائية فى هذه المحافظات لمنع انتشار المرض. ويعتبر الكوليرا من الأمراض المعوية المعدية التى تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوى، وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين، وكان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسى للكوليرا، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا، حيث يعمل على تبطين الأغشية المخاطية للأمعاء الدقيقة، وهذه العملية هى المسئولة عن هذا السمة الأكثر بروزًا للمرض، والكوليرا هى واحدة من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة، وقد ينخفض ضغط الدم فى الشخص السليم إلى مستويات انخفاض الضغط فى غضون ساعة من بداية ظهور أعراض المرض، وقد يموت المرضى المصابين فى غضون ثلاث ساعات إذا لم يتم تقديم العلاج الطبى.