اعتبر رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت اليوم الثلاثاء الاعتداء الذى استهدف السفارة الفرنسية بطرابلس الليبية بمثابة ال"هجوم الخطير للغاية" على المصالح الفرنسية. وقال أيرولت فى تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع نواب التيار الاشتراكى بالجمعية الوطنية إنه ما من جهة أعلنت (حتى الآن) مسئوليتها عن الهجوم الذى استهدف فى وقت سابق مقر السفارة الفرنسية بطرابلس الليبية مما أدى إلى إصابة حارسين من أمن السفارة أحدهما فى حالة خطيرة بخلاف الخسائر المادية بالمبنى. وأضاف أنه لا يمتلك أية معلومات حول الواقعة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية لوران فابيوس فى طريقه الآن إلى طرابلس حيث سيقوم بالاطمئنان على الحالة الصحية للحارسين المصابين قبل الاجتماع مع السلطات الليبية، وشدد أيرولت على أن باريس لا "تساوم" مع الإرهاب. وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية قد أكد منذ قليل أن "الهجوم كان يمكن أن يتحول إلى حمام دم" لو كان قد وقع بعد دقائق أى بعد دخول موظفى السفارة إلى مقرعملهم. واستهدف تفجير سيارة مفخخة فى الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلى) مقر السفارة الفرنسية في طرابلس مما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما في حالة الخطر وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى في أول اعتداء على المصالح الفرنسية منذ سقوط نظام معمر القذافي فى عام 2011. وأوضح الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند، الذي شاركت قوات بلاده في العملية العسكرية الدولية ضد نظام القذافي، أنه ينتظر من ليبيا "كشف كل ملابسات" اعتداء طرابلس.
