كتب : محمد ماهر وآيات عزت ومحمد معوض وأحمد عبد الرحمن تصوير: عيد خليل أكد د.السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد في مؤتمر الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي علي اعتراف الوفد وكافة القوي السياسية المصرية بالمجلس الانتقالي الليبي الذي تشكل في 27 فبراير الماضي وذلك بناءً علي توافق عام بين المجالس البلدية الليبية في كافة المناطق المحررة، كما اعترف السيد البدوى بالمجلس كممثل وحيد للشعب الليبي وكواجهة مشرفة للثورة الشعبية وكمدافع عن أرضه ضد المغتصب معمر القذافي". وأضاف "البدوي " ما يخطط له القذافي وقواته لن يتحقق وسوف تنتصر إرادة الشعب الليبي الحر والثوار الليبيين وسوف تتحرر كما تحررت مصر وتونس، داعياً الله أن ينصر الشعب الليبي وأن يكتب لثورته النجاح. ومن جانب آخر قال د. نزار كريكشي ممثل عام شباب 17 فبراير " كان لزاما علي كل حر أن يقول لا للاستبداد ولكن القذافي أبى ذلك وسعي في قتل الأبرياء، ولقد استيقظنا بعد 40 سنة وإذا بأحلامنا قد تلاشت وأخلاقنا قد بددت والأوطان قد حرقت, واغتصب القذافي كل معاني الوطنية، فكان لابد وأن نثور لنرجع أوطاننا، وكان المجلس الانتقالي هو المعبر الوحيد عن أفكارنا التى عطلت". ووجه كريكشي كلمة للبدوي قائلا " كل ما تقومون به من حراك سياسي في ليبيا هو عون إنساني بعد أن أصر القذافي علي أن يجعلنا نعاني كثيرا، لقد قتل الأبرياء وسفك الدماء. وأشار كريكشي إلي أن اعتراف الوفد والقوي السياسية الأخري بالمجلس الانتقالي الليبي هو عمل إنساني تزدهر به الآمال للثوار الليبيين . وأعرب مساعد محمد عبد الرازق ممثل عام المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن سعادته لاحتضان الوفد للمجلس الوطني الانتقالي والاعتراف به، مؤكداً أن اعتراف الوفد والقوي السياسية بالمجلس سيساعد في ثورة الشعب الليبي ويمكنها من أداء أهدافها فهو بمثابة اعتراف شعبي للمجلس. وقال عبد الرازق إن مصير ليبيا ومصر مشترك ويتضح ذلك عبر التاريخ حيث إن مصر هي الملجأ الوحيد لليبيين أثناء معاناتهم من الاستعمار الإيطالي، مؤكدا أنها تقوم الآن بنفس الدور فمن مصر جاءت الثورة الليبية والتي تعد امتدادا لثورة 25 يناير، والدليل علي ذلك هو تسمية ميدان المتظاهرين بليبيا بميدان التحرير كمصدر إلهام لكل متعطش للحرية. وأضاف " ليبيا الآن ليست ليبيا قبل 17 فبراير فهي تناضل من أجل الحرية وضد نظام فقد الشرعية الدولية والتي لم يروا من هذا النظام إلا الأزمات السياسية والاقتصادية . وأوضح عبد الله عبد اللطيف ممثل عام قبائل مرسي مطروح أن ثورة 25 يناير كانت لها الفضل في بزوغ شمس الحرية علي الحدود الغربية لمصر في ليبيا. واختتم مؤتمر القوي السياسية الوطنية للاعتراف بالمجلس الانتقالي بالنشيد الوطني الليبي وأعقب ذلك هتافات ممثلي ثورة 25 يناير.
