أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييد فكرة إنشاء مراكز خاصة لاندماج المهاجرين الجدد في إطار العمل على مجموعة جديدة من التدابير لمنع العزلة الاجتماعية لهم داخل المجتمع الروسي. اقرأ أيضًا.. روسيا: العملية العسكرية بأوكرانيا قد تتوقف في هذه الحالة وأوصى بوتين خلال اجتماع مع رئيس الوكالة الفيدرالية لشئون القوميات إيجور بارينوف، اليوم الإثنين باتخاذ مجموعة جديدة من التدابير لمنع العزلة المكانية والاجتماعية للمهاجرين، معربا عن تأييده لفكرة بارينوف لإنشاء مراكز خاصة باندماج المهاجرين في مجتمعاتهم الجديدة. وقال "إن الزملاء في الجمهوريات الأم يوافقون على ذلك أيضا، ومستعدون للمشاركة، فلا أحد يعارض ذلك، بل على العكس". وفي السياق، قال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جيباروف، وفقل لقناة "روسيا اليوم"، "تعاني أوروبا من هوس الروسوفوبيا، وهي مستعدة لإيذاء نفسها فقط بغرض وقوع الضرر على موسكو، وذلك بعد أن تبنت سبع حزم من العقوبات الجديدة على البلاد". وشدد على أن كل الجهود الأوروبية لن تجبر موسكو على الرضوخ، خاصة وأنه قد اتضح أن العقوبات تضر دول الاتحاد الأوروبي أكثر من ضررها لروسيا، على حد تعبيره. وبدوره، قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر جريبنكين "إن الغرب يسعى إلى تأجيج الاحتجاجات في روسيا وتقسيم المجتمع الروسي وتحطيم الوضع في البلاد"، مؤكدا أن الوضع السياسي في روسيا مستقر ولا توجد أسباب لفرض أي إجراءات طارئة أو أي قيود على الحقوق الانتخابية وسط العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أوروبية النقاب عن اعتزام الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من العقوبات على روسيا جراء العملية العسكرية في أوكرانيا. ومن ناحية أخري، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "إن قصف الجيش الأوكراني المستمر لمحطة زابوروجيا الكهروذرية تصرف انتحاري وفي غاية الخطورة"، مستنكرة مزاعم الغرب بأنه اضطر لإقناع روسيا مطولا للسماح بزيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة، واصفة ذلك بأنه "كذب وتضليل". وأشارت إلى أن روسيا تتوقع أن تكون استنتاجات بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد زيارتها للمحطة موضوعية ومهنية وخالية من أي صبغة سياسية. وعسكريا، أعلنت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، في بيان اليوم، أن قاعدة "رامشتاين" الجوية الأمريكية في ألمانيا ستستضيف اجتماعا لوزراء دفاع حلفاء الولاياتالمتحدة بشأن أوكرانيا للمرة الثانية في 8 سبتمبر المقبل. وأضاف البيان أن "وزير الدفاع أوستن دعا مرة أخرى وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من جميع أنحاء العالم لبحث الأزمة المستمرة في أوكرانيا ومختلف القضايا الأمنية التي تواجه حلفاء الولاياتالمتحدة وشركاءها". وفي سياق ذي صلة ووفقا لوكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية، أعلنت رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون، عقب اجتماعها بوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، منح أوكرانيا مساعدات عسكرية أخرى بقيمة 500 مليون كرونة، أي ما يعادل 46.75 مليون دولار أمريكي؛ لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد العملية العسكرية الروسية. وأوضحت أن حزمة المساعدات العسكرية ستكون مماثلة للحزمة السابقة، والتي تضمنت أسلحة مضادة للدبابات ومعدات حماية شخصية ومعدات لإزالة الألغام، أما الجزء المدني فسيكون شراء القمح الأوكراني ليتوجه إلى البلدان التي تواجه نقصا في الغذاء ما يساعد في تعزيز الاقتصاد الأوكراني. ومن جهتها، أعلنت وزارة السياسة الزراعية الأوكرانية اليوم تصدير 1.921 مليون طن من الحبوب والمحاصيل البقولية خلال شهر أغسطس الجاري، ليصل إجمالي الصادرات منذ بداية العام التسويقي 2022 - 2023 إلى 3.621 مليون طن، موضحة أن الذرة استحوذت على أكبر حصة من الصادرات في أغسطس بحجم 1.167 مليون طن (1.334 مليون طن منذ بداية الموسم)، يليها القمح عند 605 آلاف طن (981 ألف طن منذ بداية الموسم)، والشعير عند 140 ألف طن (289 ألف). وفي سياق أخر، ذكرت السفارة الروسية لدى لاتفيا أنها لا تملك أي بيانات عن احتجاز أي مواطنين روس خلال احتجاجات 23 أغسطس في عاصمة لاتفيا ريجا بسبب هدم النصب التذكاري للمحررين من النازية، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي معلومات رسمية بشأن اعتقال أي من المواطنين الروس من قبل السلطات اللاتفية.
