تحل اليوم الذكرى ال 14 لوفاة المخرج العالمي يوسف شاهين أول من رفع اسم مصر وتاريخ الفن المصرى فى العديد من المحافل العالمية، والذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 82 عاما في الساعة الثالثة فجر يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع، متأثراً بالنزيف المتكرر في المخ. اقرأ أيضاً.. في ذكري ميلاده.. يوسف شاهين حدوتة مصرية لا تنتهى الذكرى ال 14 لوفاة يوسف شاهين اشتهر الراحل يوسف شاهين بعلاقاته النسائية وحبه الصامت للعديد من نجمات زمن الفن الجميل، ولكنه على الرغم من ذلك لم يحالفه الحظ في الزواج إلا مرة واحدة والتي كانت من الفرنسية كوليت فافودون التي استمر زواجه منها حتى وفاته. نساء في حياة يوسف شاهين وبمناسبة الذكرى ال 14 لرحيله، تستعرض بوابة الوفد الالكترونية أبرز قصص النساء اللاتي أثرن في حياة العالمي يوسف شاهين ما بين الحب والزواج. فاتن حمامة تحاكى الكثيرون عن قصة حب يوسف شاهين للنجمة فاتن حمامة من طرف واحد سراً دون أن يُفصح لها عن مشاعره لسنوات، فهو كان يحبها بشكل جنوني، وتمنى زواجها بالفعل، ولكنه كان كلما يُريد مُصارحتها بهذا الحب، وبرغبته في الزواج منها، كان يتراجع على الفور خوفًا من رفضها. وحرص يوسف شاهين على كتمان مشاعه وعدم البوح بها، وظل يراقب حبيبته عن بعد ويرى لحظات قصة الحب الرومانسية المُلتهبة التي كانت تجمع بينها وبين عمر الشريف. احتفظ يوسف شاهين بسرّ الحب الخالد لسيدة الشاشة لأنها لم تبادله نفس الشعور بسبب عشقها للراحل عمر الشريف، الأمر الذي تسبب في شعور يوسف شاهين بالخيانة من صديقه الذي وضعه على أول طريق الفن، خاصةً وأنه كان سبب معرفتهما ببعضهما. لم يمنع حب يوسف الشريف لفاتن حمامة من حرصه على نجاح أفلامه، حيث أنه صاحب فكرة القبلة الشهيرة التي احتلت نهاية فيلم "صراع في الوادي"، والتي جمعت بين فاتن وعمر الشريف برومانسية شديدة. ما لم يعلمه الكثيرون، أن يوسف شاهين كان قد حاول الانتحار بقطع شرايينه من أجل فاتن حمامة بنهاية ثمانينات القرن الماضي، بسبب حبه الشديد لها وحرمانه منها، الأمر الذي أفصح عنه في لقاءات تليفزيونية وحوارات صحفية عديدة، حيث قال: "حاولت انتحر بعد انتهاء تصوير فيلم صراع في الوادي ولكني فشلت". أم كلثوم لم يكن يوسف شاهين في بداية حياته الفنية من مُحبى صوت كوكب الشرق أم كلثوم، نظراً لتأثره قليلا ببعض أنواع الموسيقى الغربية، وطريقة تفكيره الخاصة بسبب تعليمه فى الخارج لسنوات طويلة. وبعد أن كرّمه الرئيس عبد الناصر، طلبت كوكب الشرق رؤية يوسف شاهين، إذ تلقى حينها مكالمات من الجميع يؤكدون من خلالها أنها تريد مقابلته بقولهم: "الست عايزة تشوفك"، وكان رده، "ما تعوز!". وبعد مرور وقت طويل، قرر يوسف شاهين زيارة أم كلثوم، وظل منتظرها فترة، وعندما حضرت تحدثت معه فى كثير من الأمور العامة، فقاطعها قائلا: "أنا هنا ليه؟، فقالت له أنها تريده أن يخرج لها أغنية، فسألها عن الأغنية، فقالت له كلماتها وهى أغنية "طوف وشوف"، فقال لها: "هبلة أووى يعني، شوف وطوف والعجلة والمدخنة؟! دى أى حمار يعملهالك". وردت أم كلثوم عليه بعفوية شديدة قائلة: "يابن المجنونة"، ليصرح "شاهين" بعدها: "من هنا بدأت أحبها وأحببت خفة ظلها وتركيزها وروحها المرحة، لدرجة أننى كنت أقول للممثلين تعلمّوا من إحساس أم كلثوم فى أغنياتها". كوليت فافودون ارتبط يوسف شاهين عاطفيًا من الفرنسية المولودة بالإسكندرية عام 1955، "كوليت فافودون"، وذلك بعد معاناته من قصة حبه لفاتن حمامة التي باءت بالفشل، ثم تحول الارتباط إلى زواج لنهاية العمر، إذ استمر زواجهما حتى وفاته. يكاتيرينا أوموفا يزعم البعض أن هناك قصة زواج سرية في حياة يوسف شاهين لا يعلم أحد عنها شيئاً، والتي كانت من راقصة باليه وعازفة تشيللو الروسية "يكاتيرينا أوموفا"، حيث كانت تعيش في الاسكندرية، وهناك تعرف عليها وتزوجها. توفيت "أوموفا" فجأة يوم 17 سبتمبر عام 1995، عن عمر ناهز 29 عاماً وكانت حينها بنفس عمر "شاهين"، إذ كانت تؤدي بعض تدريبات الباليه وسقطت وارتطم رأسها بقطعة أثاث حادة، ثم شيعتها الاسكندرية في جنازة مهيبة وفقاً لما ذكره الروائي إيمان يحيى بصفحتين في مُلحق الأهرام الثقافي نقلاً عن لسان يوسف شاهين. وفاة يوسف شاهين جدير بالذكر أنه بعد وفاة يوسف شاهين، أُقيم له قداس مهيب في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة، ودُفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية. وأقيم العزاء يوم 29 يوليو في مدينة السينما بالقاهرة، كما نعاه قصرا الرئاسة في مصر وفرنسا حيث وصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمدافع عن الحريات. لمزيد من اخبار الفن على بوابة الوفد اضغط هنا
