أدانت وزارة الأوقاف الاعتداء الذى وقع على مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وشددت على رفضها التام للمساس بدور العبادة سواء المساجد أو الكنائس لأنها بيوت الله لايجوز أبدا انتهاك حرمتها. وأشارت الوزارة على لسان متحدثها الرسمي الشيخ سلامه عبد القوي إلى أن بعض التوترات ومظاهر الاحتقان التى تحدث بين فترة وأخرى بين أبناء المجتمع الواحد هى مجرد ظواهر عابرة لاتعكس حقيقة العلاقة الطيبة التى تربط بين مسلمي مصر ومسيحييها على مر التاريخ ولا تعنى مطلقا وجود صراع ديني أوطائفي فى مصر التى قدمت للعالم تجربة فريدة فى احتضان جميع الأديان والتيارات والمذاهب فى تعايش كامل دون انحياز أو تمييز وما تشهده من ممارسات أو دعوات مضللة إنما تصدر من بعض المتشددين من الجانبين الذين لا يحسنون فهم حقيقة الأديان وجوهرها فيتسببون فى هذه الأحداث التي يستغلها المتربصون بالوطن لتغذية نار الفتنة. وتؤكد الوزارة على حرمة سفك دماء الأبرياء من أبناء شعب مصر وأن دم المصري على المصري حرام وتهيب بالمصريين المخلصين أن يحافظوا على وطنهم من الفتنة وأن يحموا البلاد ممن يريدون لها السقوط في مستنقع الفوضى والانهيار. وناشدت الوزارة العقلاء من الجانبين تحكيم العقل والمصلحة الوطنية المشتركة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة في هذه الفترة الدقيقة والحاسمة في تاريخ مصر والتي تتطلب تضافر كافة الجهود من أبناء الوطن المخلصين للنهوض بمصر ووضعها على الطريق الصحيح.