رأت القوى الإسلامية فى الشارع المصرى أن الأحداث التى شهدها محيط الكاتدرائية المرقصية بالعباسية مدبرة من أجل إشعال الفتنة بالمجتمع محزرين من تصاعد الأحداث لما سيترتب عليه من نتائج سلبية. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين على أنهم أصدروا بيانا أول أمس الجمعة وحذروا فيه من إثارة الفتن في المجتمع، والآن وبعد وقوع الأحداث الطائفية في مدينة الخصوص في محافظة القليوبية وسقوط قتلى وجرحى من المسلمين والمسيحيين، وبعض الأحداث المؤسفة التي لا تزال قائمة في العباسية تأكد أن التحذير كان في محله وأن هناك عقولا مدبرة تحرص على إثارة الفتن كل يوم حتى لا تهدأ البلاد ولا تستقر، لا سيما إذا أضفنا إليها ما حدث ليلة أمس من محاولة اقتحام دار القضاء العالي بالقاهرة وأحداث الإسكندرية والمحلة والمنصورة. وأضافت الجماعة:"الإخوان المسلمون إذا يعربون عن أسفهم وحزنهم للضحايا الذين سقطوا في مدينة الخصوص يطالبون العقلاء من الرموز الوطنية ويطالبون المؤسسات الدينية والسياسية بسرعة التدخل لإطفاء هذه الفتنة ويكررون تحذيرهم إلى الوطنيين المصريين في كل بقاء مصر أن ينتبهوا للمؤامرات التي تحاك لهم ولوطنهم ولثورتهم وأن يحكموا العقل السديد والإخلاص العميق والمصالح العليا وأن يقيسوا كل الدعوات والمواقف والأخبار بمقياس مصلحة الوطن. وطالبت الجماعة الأجهزة الرسمية أن تقدم المعتدين على الأشخاص والممتلكات إلى العدالة لينالوا جزاء متقدمة بخالص عزائها لأهالى الضحايا ودعائهم لشفاء الجرحى وضراعتنا إلى الله تعالى أن يقي مصرنا الحبيبة من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن. . من جانبهم تابع حزب الحرية والعدالة بقلق بالغ تطورات أحداث منطقة الخصوص والتي راح ضحيتها خمسة من أبناء الوطن والتي تطورت علي نحو يثير الريبة ويؤكد ما ذكره أن هناك من يريد إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن من خلال إختلاق أحداث تستفز المشاعر الدينية وتؤدي إلي فتن طائفية تهدف إلي جر االوطن إلي فوضي يستفيد منها أعداء مصر وأعوانهم من الفاسدين. وأكد الحزب على أنه يهيب بالمصريين، مسلمين وأقباطاً، ألا يستجيبوا لهذه الإستفزازت الممنهجة وأن يلتزم الجميع بالقانون للحصول علي الحقوق ولمحاسبة الجناة أياً كانت دياناتهم وأياً كانت انتماءاتهم. وفي ذات الوقت يؤكد الحزب علي قدسية الدم المصري وعلي رفضه القاطع وإدانته لأي إستخدام للعنف من أي طرف كما يكرر الحزب مطالبته للأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث وعن المخططات التي تستهدف إثارة الفتن الطائفية، إن أمن مصر والمصريين والسلام الإجتماعي ووحدة الصف الداخلي والوحدة الوطنية خطوط حمراء لا يجب التهاون فيها. كما تابعت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية ببالغ الأسى الأحداث المؤسفة المتلاحقة في مدينة الخصوص، وتوابعها في العباسية،وتبذل الجماعة وحزبها أقصى الجهود لتهدئة الأوضاع،ورأب الصدع بين النسيج الوطني،بخاصة في هذه المحافظة التي جنبها الله ثم حكمة أهلها في الدخول في متاهات الاضطراب والفتنة،فأرادت بعض الآيادي العابثة أن تكدر الصفو،وتثير الفتن. والجماعة الإسلامية من منطلق حرصها على اللحمة الوطنية تطالب الجميع بتحمل مسؤلياتهم،كما تطالب مؤسسة الرئاسة بالحسم والحزم في تفعيل القانون،كما تطالب الإعلام بتحري الدقة في نقل الأخبار،والتزام الحيادية والموضوعية،وألا يحاول البعض صب الزيت على النار،فلو اشتعلت نار الفتنة سيحترق الجميع.