تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية خلال الساعات القليلة الماضية تطورات صادمة تتعلق بالحالة الفنية لسد النهضة الإثيوبي، بعدما كشف أحد الخبراء المتخصصين عن مفاجأة قد تؤدي إلى كارثة مروعة. « تصدعات وتشققات في جسم سد السرج المعاون لسد النهضة التقطتها صور حديثة للأقمار الصناعية».. هذا ما أكده الدكتور هاني سويلم، أستاذ إدارة المياه بجامعة أخن الألمانية والجامعة الأمريكية، وعضو لجنة التفاوض الفنية المصرية في ملف أزمة سد النهضة. ونشر "سويلم"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورتين حديثتين لسد السرج، معلقاً: "ليس عليك أن تكون خبيرًا في الاستشعار عن بعد أو هندسة البناء لترى كيف يمكن أن تكون حياة الملايين من الناس في اتجاه مجرى النهر في خطر جسيم، ما عليك سوى زيارة موقع google earth والتحقق من تاريخ تغير ظروف هذا السد بين عامي 2020 و2022 وسترى هذه الصورة أدناه". حالة متدهورة وتشققات في واجهة السد وأكد الخبير المصري، أن الصورة توضح الحالة المتدهورة والتشققات التي تحدث في الواجهة الخرسانية لسد السرج، مضيفاً "المياه المخزنة عند منبع السد ما زالت لا تغطي هذه الجدران، فالسد لا يزال في مرحلة الملء الأولية ومن المتوقع أن يحتجز 50 مليار متر مكعب". ووفقاً ل"سوليم"، فإن هذا التدهور حدث نتيجة تأثير الظروف الجوية بشكل رئيسي، وهطول الأمطار الغزيرة. سد غير مستقر واختتم الخبير المصري تصريحاته التي أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "لا يبدو هذا بمثابة سد مستقر لحجز 50 مليار متر مكعب ابتداء من الأسابيع المقبلة". جدير بالذكر أن أزمة سد النهضة، بين مصر والسودان وإثيوبيا، مرت خلال السنوات العشر الأخيرة، بالعديد من مراحل التفاوض، إلا أنها لم تشهد أي تطورات تذكر، ولم يتم حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد، في ظل التعنت المستمر من الجانب الإثيوبي.