انطلق موسم الحج قبل أيام قليلة، ومعه يستعد المسلمين حول العالم للأضحية والاحتفال بعيد الأضحي المبارك، وكل ما يحتاجه المسلم الأن هو معرفة كافة المعلومات عن الأضحية والأضاحي والأحكام المتعلقة بها، وهذا ما توضحه لكم بوابة الوفد خلال مجموعة من التقارير المتصلة حتى يتسنى للجميع معرفة أحكام الأضحية كاملة. اقرأ أيضًا..موضوع خطبة الجمعة اليوم "فضل العشر الأوائل من ذي الحجة" ونقدم لكم اليوم خلال السطور التالية، التعريف بمعنى الأضحية وحكمة مشروعيتها ولماذا شُرعت الأضحية من الأساس. ما هى الأضحية الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة كما شكر نبي الله إبراهيمُ ربَّه بذبح الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وشكرًا له تعالى على شهود هذه الأيام المباركة وعلى التوفيق فيها للعمل الصالح. حكم الأضحية الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وقد انعقد الإجماع على ذلك. والأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه. ويشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى. وقت الأضحية ووقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلث للهدية، وثلثٌ للفقراء.