أشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية، فى تقرير لها، إلى الإحصاءات الجديدة التى تشير إلى وصول تعداد سكان إسرائيل إلى 6 ملايين يهودى لتكون بذلك أكبر مركز لتجمع اليهود فى العالم، متجاوزةً بذلك على إجمالى اليهود المتواجدين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والذى يبلغ تعدادهم 5.5 مليون يهودى. أشار التقرير إلى أن هذا الرقم له دلاله رمزية فى إسرائيل لأنه نفس العدد الذى لقى حتفه فى المحرقة التى أقامها "أدولف هتلر" وراح فيها 6 ملايين يهودى. وقال روبرت تات، فى تقريره بالصحيفة، أن هذا الإتجاه ساعد على تغذيته ازدياد معدلات الهجرة إلى إسرائيل من جميع أنحاء الشتات اليهودى. ذكر التقرير أن الأقلية غير اليهودية مُقسمه على التحو التالى 1.6 من العرب و350 ألف من المسيحيين غير العرب بالإضافة إلى مجموعة ثالثة معظمهم من المهاجرين من دول الإتحاد السوفيتى السابق الذين لم يتم إدراج ديانتهم فى التعداد الذى أجرته وزارة الداخلية الإسرائيلية. نقل التقرير عن البروفيسور سيرجيو ديلا برغولا، اليهودى المتخصص فى التركيبات السكانيه بالجامعة العبرية بالقدس، قوله أن عدد سكان العالم من اليهود وصل 13.8 مليون – مقارنة بما كان عليه قبل المحرقة حيث كان 18 مليون يهودياً – ولكن فى إسرائيل فقط بدأ معدل نموهم فى التصاعد. أضاف ديلا برغولا قائلاً فى تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "لقد شهدت إسرائيل نمواً فى عدد اليهود العام الماضى، ولكن اليهود خارج إسرائيل لم يشهد نموهم النمط نفسه". أشار التقرير إلى تصريحات توم سيجيف، المؤرخ الإسرائيلى ومؤلف كتاب "المليون السابع، التى قال فيها "إن الزيادة فى عدد اليهود الإسرائيلين تطرح أسئلة كثيرة حول مستقبل البلاد"، مضيفاَ: " إن سته مليون هو عدد رمزى ولكن معظم اليهود لايزالون يعيشون خارج إسرائيل". أضاف سيجيف قائلاً: "فى غضون خمس أو عشر سنوات يمكن القول أن معظم يهود العالم يعيشون داخل إسرائيل وحين ذلك يصبح مشروعاً، لأول مرة، استخدام الكليشيه الشهير "اليهود فى إسرائيل" وحينها يكون السؤال ماذا ستفعل بالفكر الصهيونى؟".