قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الاحتفال بأعياد تحرير سيناء يأتى متزامنا مع العديد من المناسبات الدينية والقومية حيث يتواكب مع مرور خمسين عاما هجريا، على انتصار العاشر من رمضان الذى مهد الطريق، لعودة هذه القطعة المباركة من أرض مصر. اقرأ أيضًا.. فيديو.. السيسي يوجه التحية للسادات: اتخذ قرارى الحرب والسلام بشجاعة الفرسان وأضاف السيسي خلال كلمته في الذكرى الأربعين لتحرير سيناء، اليوم الاثنين، أن الذكرى تأتى أيضًا متواكة مع عيد القيامة المجيد الذى يحتفل به الإخوة المسيحيون متابعًا: "وأغتنم هذه المناسبة لأكرر لهم التهنئة باحتفالاتهم بأعيادهم". وأوضح أنه يأتى متواكبا أيضا مع قرب نهاية شهر رمضان المعظم، وحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات. وشدد على أن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل يوما خالدا فى ذاكرة أمتنا تجسدت فيه قوة الإرادة وصلابة العزيمة أكدتها أجيال أدركت قيمة الانتماء لوطنها فوهبت أنفسها للدفاع عن ترابه تلوح عاليا برايات النصر فى سماء العزة والكرامة الوطنية. ووجه التحية إلى كل من ساهم فى سبيل استعادة هذه الأرض المقدسة وعودتها إلى أحضان الوطن الأم "مصر" تحية، إلى شهداء مصر الخالدين فى ذاكرتها الذين جادوا بالروح والدم من أجل بقاء الوطن حرا أبيا. كما وجه التحية، إلى رجال الدبلوماسية المصرية الذين خاضوا معركة التفاوض بكل صبر وجلد لاستعادة الأرض الحبيبة وإلى روح الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الذى اتخذ قرارى الحرب والسلام بشجاعة الفرسان، وبرؤية القائد الذى يتطلع لتوفير المناخ الآمن، وتحقيق الاستقرار لشعبه، وكافة الشعوب المحبة للسلام إلى أن استعدنا أرضنا كاملة لنبدأ بعدها مرحلة جديدة، فى تعمير سيناء الغالية ليكون ذلك بمثابة خط الدفاع الأول عنها ولعلكم تلمسون حجم المشروعات، التى تنتشر فوق ربوعها والتى تهدف إلى تنميتها والاستفادة من خيراتها وتحقيق الرفاهية لأهالى سيناء الحبيبة. وأوضح أنه في الذكرى الأربعين لتحرير سيناء الحبيبة تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التى يحمل لها المصريون جميعا فى قلوبهم تقديرا لا ينقضى مع تقادم الزمن، وتعاقب الأجيال. وأضاف إن المصريون ينظرون إلى سيناء على أنها درة التاج المصرى ومصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحيدة التى تجلت عليها الذات الإلهية وهى البقعة التى اختارها المولى - سبحانه وتعالى - لنزول أولى رسالاته السماوية فمكانتها الدينية والتاريخية لا ينازعها فيها أحد، وموقعها الجغرافى الفريد هو ما لفت إليها الأنظار، عبر العصور المختلفة فهى ملتقى قارات العالم القديم وحلقة الوصل بين الشرق والغرب.