أكد هشام زعزوع وزير السياحة على تفاؤله بأن تحقق السياحة المصرية نتائج إيجابية نهاية عام 2013 وأنه من المتوقع أن يصل عدد السائحين الوافدين إلى مصر حوالى 14 مليون سائح، وأن يتحقق دخلا سياحيا قرابة 12 مليار دولار. جاء ذلك خلال الحوار الصحفى الذى أجراه زعزوع مع Mag Gertud Tauchhammer رئيس تحرير مجلة Society النمساوية، وذلك فى إطار الرحلة التعريفية التى تقوم بها فى كل من القاهرة والغردقة والتى قامت بتنظيمها هيئة تنشيط السياحة وذلك استكمالا لجهود وزارة السياحة فى تعريف الرأى العالمى بآخر مستجدات السياحة المصرية وإطلاعه على حقيقة الأوضاع فى مصر. جدير بالذكر أن مجلة Society تعد من كبرى المجلات النمساوية، والتى يبلغ عدد قرائها حوالى نصف مليون قارئ فى العام، وتخاطب صانعى القرار والسياسيين وكبار رجال الأعمال ومديرين الشركات فى مجالات السياحة والصناعة والتجارة والطيران فى النمسا كما يتم إرسالها إلى مقار منظمة الأممالمتحدة. استهل وزير السياحة اللقاء باستعراض التغيرات التى طرأت على الحركة السياحية المصرية منذ قيام ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن السياحة شهدت انخفاضًا بلغ -1,33% عن عام 2010، موضحا أن السياحة المصرية قد استطاعت فى عام 2012 تحقيق نتائج جيدة حيث ارتفعت نسبة السياحة 1,17% عن عام 2011كما تم تحقيق دخلا سياحيا قدر بحوالى 10 مليارات دولار. كما استطرد الوزير موضحا أن استراتيجية الوزارة تعتمد فى هذه الفترة على التركيز على المناطق السياحية الشاطئية، مشيرا إلى بدء الوزارة فى تنفيذ مشروع كاميرات البث الحى من المناطق السياحية وذلك حتى يتسنى إطلاع السائحين حول العالم على المقاصد السياحية المصرية على الهواء مباشرة. أضاف الوزير أن الوزارة بصدد فتح أسواق سياحية جديدة واعدة إلى جانب الأسواق التقليدية والتى من بينها الأوروبية التى تساهم فى حركة السياحة المصرية بأكثر من 70%. وعن الأوضاع الحالية فى البلاد أكد زعزوع أن ما تشهده البلاد حاليا هو نتاج طبيعى للثورة المصرية وهو ما يحدث دائما فى أعقاب الثورات مشددا على أنه شأن داخلى بحت وليس له أى علاقة بالسائحين. وأعرب الوزير عن أمله فى أن تشهد البلاد استقرارا حقيقيا قريبا وسيكون التركيز حينئذ على إرسال رسائل للطمأنة لكل السائحين حول العالم إلى جانب التعاون مع شركات الطيران حيث يعتبر الطيران الوسيلة شبه الوحيدة للوصول إلى المقصد المصرى هذا إلى جانب العمل على إزالة كافة المعوقات التى تحول دون زيادة الحركة السياحية ومن بينها موضوع التأشيرات. وفيما يخص دعم الحكومة لصناعة السياحة أوضح الوزير اهتمام الحكومة بالسياحة وإيمانها بدورها الهام فى الاقتصاد القومى حيث تمثل السياحة 3,11% من إجمالى الناتج المحلى و15% من إجمالى النقد الأجنبى و 6,12% من إجمالى القوى العاملة المصرية إلى جانب كونها أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة.
وفى تساؤل عن البرامج المشتركة مع المقاصد السياحية القريبة أوضح زعزوع أنه من الممكن تنظيم برامج سياحية مع دول مجاورة مثل الأردن للسائحين من الأسواق البعيدة مثل الصين وأمريكا. وفى إجابة عن توجه وزارة السياحة نحو الطاقة الخضراء أوضح الوزير أن الوزارة تهتم بشده بهذا الموضوع وأنه قد تم إنشاء وحدة للسياحة الخضراء بالوزارة وجارى بالفعل اتخاذ العديد من الإجراءات التنفيذية لتحويل الفنادق لاستخدام الطاقة الخضراء وذلك من منطلق الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى وتقليل الانبعاثات الضارة إلى جانب العمل على الحفاظ على الموارد المائية، مشيرا إلى أن حوالى 35 فندق بدأت بالفعل فى التحول للطاقة الخضراء. وفى نهاية الحوار وجه وزير السياحة رسالة أكد فيها أن مجئ السائحين لزيارة مصر وازدهار الحركة السياحية المصرية مرة أخرى وهو ما يؤدى بدوره إلى النمو الاقتصادى يعد عاملا مؤثرا فى دعم مصر فى مسيرتها الحالية نحو التحول إلى الديمقراطية وتحقيق العدالة والمساواة.