تحت أنظار البروفيسور جوسفالدوا فيريرا المدير الفني الجديد للزمالك، قاد الثنائي أحمد سيد زيزو وإمام عاشور، الأبيض، لتحقيق فوزًا هامًا على حساب الجونة بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن منافسات الجولة الثانية عشر من الدوري المصري. ساهم زيزو وإمام في هز شباك الجونة بعدما أحرز الجناح الأيمن هدفًا بينما نجح لاعب الوسط في تسجيل هدف وصناعة آخر. وعاد الزمالك لأجواء المنافسة على مسابقة الدوري حيث ارتفع رصيده إلى 25 نقطة من 11 مباراة متساويًا مع الأهلي صاحب المركز الثاني بنفس العدد من النقاط بعد خوضه 9 لقاءات بينما يحتل بيراميدز صدارة جدول الترتيب بفارق نقطة واحدة عن قُطبي الكرة المصرية من 10 مواجهات. وسيبدأ فيريرا ترتيب أوراقه وتجهيز خططه الفنية عندما يخوض مرانه الأول اليوم مع القلعة البيضاء قبل مباراته الأولى في الولاية الثانية أمام الوداد في إطار الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا. - أدوار الجناح ولاعب الوسط في خطة فيريرا يفضل المدرب المخضرم البرتغالي اللعب بطريقة 4-3-3 وهي الطريقة التي اعتمد عليها في ولايته الأولى مع نادي الزمالك حيث كانت تركيبة الوسط تضم في العديد من المباريات الثنائي عمر جابر ومعروف يوسف إلى جانب وجود لاعب وسط دفاعي سواء كان إبراهيم صلاح أو طارق حامد. وبرزت الأدوار الهجومية لثنائي الوسط المساند مع فيريرا في طريقة 4-3-3 حيث كانت لهم مساهمات واضحة في وصول الفريق للمرمى. وعلى سبيل المثال، تعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر عام 2015 والتي انتهت بتتويج القلعة البيضاء بالبطولة بعد الفوز بهدفين مقابل لا شئ، أحد المباريات التي يتضح خلالها بشكل واضح تحركات لاعبي الوسط في خطة فيريرا. لاعب الوسط الأيمن عمر جابر، كان مطالبًا بالتمركز في مساحات الجبهة اليمنى سواء بتبادل موقعه مع الجناح الأيمن وقتها أيمن حفني لإحداث الخلل في دفاعات المنافس أو التحرك في المنطقة بين الظهير والمدافع لتوفير خيارًا مهمًا للتمرير في الثلث الأخير من الملعب. ومن ثم بعد استلام "جابر" للكرة، يقوم بتشكيل ثنائية هجومية مع الجناح على الطرف الأيمن لإرسال العرضية داخل منطقة الجزاء بتواجد المهاجم والجناح العكسي مع تمركز لاعبي الوسط الأخر معروف يوسف على حدود منطقة الجزاء. هذا الدور الذي لعبه عمر جابر في مباراة الأهلي وأيضا مباريات أخري كان مناسبًا له كونه لاعبًا يمتلك السرعة في التحرك والقدرة على التمرير بشكل جيد مع التقدم بالكرة. في الناحية الأخرى، كانت للاعب النيجيري معروف يوسف نفس التحركات سواء بالتمركز في المنطقة بين الظهير والمدافع مثلما حدث في هدف الزمالك أمام الأهلي حيث صنع ثاني أهداف فريقه في نهائي الكأس بسبب تمركزه بالطريقة المذكورة. أو تبادل موقعه مع محمود عبد المنعم "كهربا" الجناح الأيسر في أحد المواقف الهجومية للفريق الأبيض بعد نجاحه في الخروج بالكرة. في المقابل كان أيمن حفني الجناح الأيمن في مباراة نهائي كأس مصر مطالبًا بالتراجع لاستلام الكرة من المناطق الخلفية من أجل خلق مساحة سواء للظهير الأيمن أحمد توفيق أو لاعب الوسط المساند عمر جابر على عكس ما كان يقوم الجناح الأيسر كهربا بتوسيع الملعب والتمركز على الخط لكي يحقق الفريق استفادة مهمة ومؤثرة من قدراته الفردية على الخط. - جبهة نارية متوقعة بين زيزو وإمام في الطرف الأيمن ويعد الثنائي إمام عاشور وأحمد سيد زيزو أهم لاعبي الزمالك خلال الموسم الماضي والحالي حيث يساهم كلاهما في إحداث تأثير كبير في المتطلبات الهجومية للفريق سواء في الخروج بالكرة بتمريرات مميزة أو صناعة فرص خطيرة بعد الوصول للثلث الأخير. البرتغالي جوسفالدوا فيريرا كان شاهدًا في ستاد القاهرة على ما يمكن أن يقدمه هذا الثنائي سواء في خط الوسط أو الهجوم من مستوى مميز وصناعة الفارق بعدما حضر في المقصورة الرئيسية لمتابعة لقاء الزمالك أمام الجونة قبل خوض مرانه الأول. وأظهر إمام عاشور خلال المباراة قدرته المميزة على إرسال الكرات الطويلة المميزة بقدمه اليمنى بالإضافة إلى تعدد مرات استلام وتسليم الكرة بشكل سليم. ولعب إمام الذي يشارك في طريقة 4-2-3-1 بمركز الارتكاز المساند 9 كرات طويلة منهم 6 كرات صحيحة كأكثر لاعبي الزمالك إرسالًا للكرات الطويلة. كما يعد هو الأكثر لمسًا للكرة بعدما لمسها 66 مرة بينما جاء في المرتبة الثانية من لاعبي القلعة البيضاء خلال لقاء الجونة من ناحية التمريرات حيث مرر 44 تمريرة من بينها 37 تمريرة بشكل صحيح بدقة بلغت نسبتها 84%. أداء إمام عاشور أمام الجونة يأتي في ظل استمرار تألقه خلال الموسم الحالي، وعلى سبيل المثال حقق اللاعب صاحب ال 24 عاما أرقاما مميزة في مواجهة بترو أتلتيكو الأنجولي في الجولة الأولى من دوري أبطال إفريقيا. فقد لمس الكرة 85 مرة بينما مرر الكرة 58 مرة بدقة 85% بينما خلق فرصتين ولعب عدد كبير من الكرات الطويلة بشكل صحيح بلغ 10 كرات طويلة كما حقق مراوغتين بينما تفوق في المواجهات الأرضية 7 مرات من أصل 10 مواجهات. كما تُظهر الخريطة الحرارية حيوية وانتشار إمام عاشور في الملعب خلال 3 مباريات خاضها في دوري أبطال إفريقيا في النسخة الحالية. ويمتلك إمام عاشور القدرة على التسديد من خارج منطقة الجزاء إذا كان يتمركز في وسط ملعب الخصم حيث أحرز اللاعب 8 أهداف في مشواره مع الزمالك حتى الآن بفضل تسديداته الصاروخية. وعليه، فإن إمام عاشور سيكون بمثابة قطعة تكتيكية في غاية الأهمية للمدرب البرتغالي في طريقة 4-3-3 كلاعب وسط مساند متقدم حيث من المتوقع على مزيد من الحرية الهجومية بسبب تميزه في عدة جوانب هجومية. اللاعب صاحب ال24 عامًا يمكنه أن يلعب أدوارًا تكتيكية مركبة تشبه إلى حد كبير ما كان يفعله عمر جابر في الولاية الأولى مع فيريرا. فمثلا يمكن أن يتراجع إمام عاشور للمناطق الخلفية من أجل استلام الكرة ثم إرسال التمريرة الطويلة للجناح أحمد سيد زيزو خلف الظهير. أو يتبادل موقعه مع زيزو بدخول هذا الأخير للعمق مع تحرك إمام عاشور للمناطق الخارجية على الأطراف لاستغلال المساحات خاصة أن مركزه الأساسي هو الجناح حيث خاض مشواره مع فريقه السابق حرس الحدود في هذا المركز قبل أن يتحول إلى لاعب خط وسط مع الزمالك لتعويض رحيل النجم التونسي فرجاني ساسي. في المقابل يعد الجناح الأيمن أحمد سيد زيزو ماكينة عرضيات بسبب قدرته المميزة في إرسالها بالإضافة إلى تحركاته وبشكل سريع في المساحات خلف الدفاع وصناعة العديد من الفرص من منطقة الأطراف. ويعد زيزو الأكثر إرسالًا للعرضيات من لاعبي الزمالك أمام الجونة من بينها 4 عرضيات بشكل صحيح كما صنع 3 فرص بسبب جودته المميزة على أطراف الملعب بينما أحرز هدفًا بعد تحركه خلف ظهير الجونة في مشهد مكرر للاعب الدولي في كل مباراة. وبلغ متوسط صناعة زيزو للفرص خلال مباراتين له في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم أمام كلا من الوداد و بترو إتليتيكو 3 فرص للمباراة الواحدة. كما كان الجناح الأيمن لمنتخب مصر هو رابع أكثر لاعب إرسالًا للعرضيات في بطولة كأس العرب بواقع 26 عرضية. لكن زيزو قد يجد نفسه يلعب دورًا جديدًا مع فيريرا من خلال تحركه لعمق الملعب لاستلام الكرة من أجل إتاحة الفرصة لتحرك لاعب الوسط المساند في الناحية اليمنى أو الظهير الأيمن. للمزيد من الأخبار الرياضية..إضغط هنا في النهاية، سيكون فيريرا أمام تحدي صعب من أجل تطبيق تكتيكاته الهجومية خاصة مع ضيق الوقت في ظل منافسة الزمالك في 3 بطولات وضغط المباريات.