المخرج الكبير محمد فاضل وصف تطاول أبو إسلام على زعيم بقيمة وقامة مصطفى النحاس بالافتراء والكذب على التاريخ الذى لا يكذب وأكثر صدقاً من أبو إسلام. وأضاف: أعتبر هذا التطاول من شخص مسلم لا يقل عن تطاول شخص غير مسلم على الأنبياء والرسل مع الاختلاف، فمصطفى النحاس بشر، والبشر خطاء، لكن التاريخ يرصد بالدلائل أن هذا الرجل زعيم قاد معارك وطنية مهمة لصالح بلده وقضيتها على حساب نفسه وصحته وأسرته وله مواقف شهيرة عظيمة ومخلصة لوطنه مثل معاهدة 36 التى ألغاها.. وأشار فاضل: عموماً التاريخ لا يكذب ولا يتجمل والناس يعرفونه بوطنيته وقيمته ولن ينال فيه تطاول أبو إسلام شيئاً لأن المسافة بين الاثنين تحتاج لمئات السنوات حتى تقترب.. لكن المؤسف والكلام لفاضل أن من يحاول إظهار عيوب الناس خاصة من هم فى ذمة الله يجب أن ينظر لنفسه فى المرآة أولاً ليجد نفسه كلها عيوبا، وكان عليه ألا يقترب من منطقة التاريخ لأنه لا يفهم فيه وكان عليه أن يتحدث عن مذهبه واتجاهه ويدعو الناس إليه بدلاً من إهانة والتطاول على زعيم فى ذمة الله لا يقدر الدفاع عن نفسه وحتى هذا ليس من الدين والأخلاق.. لكن واضح أن هذا الرجل يدعو على الناس لينال أكبر قدر من الشهرة.. ولا يعرف ثقافة الاختلاف أو الاحترام.. فأنا مثلاً طوال عمرى أختلف فكرياً وسياسياً مع الرئيس الراحل أنور السادات لكن من المستحيل أن أنكر أشياء عظيمة قدمها للوطن ولابد أن أتفق معه فى أشياء إيجابية كثيرة. وأضاف: ممكن رئيس جمهورية أبو إسلام أن يشتم أو ينتقد، فهذا ربما يكون جائزا لو حدث من شخص مثل أبو إسلام لأن رئيس الجمهورية حى يرزق ويمكنه الدفاع عن نفسه أو يأتى بفعل جيد يؤكد أنه ليس كما انتقده أو شتمه أحد.
